مع تبقي مرحلة واحدة على ختام منافسات الموسم الحالي من الدوري الإيطالي لكرة القدم، يقف نادي يوفنتوس في مكانه وحيدا باعتباره الخاسر الأكبر في موسم ساعد بشكل كبير في تأكيد صورته الجديدة كعملاق سابق. ومع تواصل احتفالات ميلان باللقب الذي حسمه قبل أسبوعين، يستعد يوفنتوس لمباراته الأخيرة بالموسم يوم الأحد المقبل ولا يوجد لديه سوى فرصة ضعيفة للتأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل، وهو ما يعتبر أيضا نتيجة مخيبة للآمال بالنسبة لناد سبق له الفوز بلقبين قاريين و27 لقبا محليا. ويبدو يوفنتوس في طريقه لإنهاء موسم آخر في المركز السابع بترتيب الدوري الإيطالي الذي يفصله فيه ثلاث نقاط عن روما، صاحب المركز السادس.ويستطيع يوفنتوس التأهل إلى الدوري الأوروبي استنادا إلى لائحة المواجهات المباشرة التي ستمنحه المركز السادس على حساب روما فقط في حالة تغلب يوفنتوس على نابولي (الثالث) يوم الأحد المقبل مع هزيمة روما من سمبدوريا الذي تأكد هبوطه للدرجة الثانية. بينما ضمن باليرمو صاحب المركز الثامن بالدوري الإيطالي التأهل للدوري الأوروبي بعد تأهله لنهائي كأس إيطاليا أمام إنتر ميلان، الذي لن يشارك في الدوري الأوروبي حتى في حالة إحرازه لقب كأس إيطاليا لمشاركته في بطولة دوري أبطال أوروبا. ومباراة بعد أخرى، باتت الأهداف التي كان يوفنتوس وضعها لنفسه في بداية الموسم تتبخر الواحد تلو الآخر. فقد ودع الدوري الأوروبي وكأس إيطاليا في البداية قبل أن يبدأ في التباعد تدريجيا عن مراكز القمة بالدوري الإيطالي.
وبدأت الخطوات الأولى بالفعل لاستعادة أمجاد يوفنتوس الماضية، فقد أصبح أهم أهداف الفريق هو استعادة مكانته التي فقدها في عام 2006 عندما تم تنزيله إلى دوري الدرجة الثانية الإيطالي لدوره البارز في فضيحة فساد كبيرة بالبلاد، وتم الاتصال هذا الأسبوع بأنطونيو كونتي (43 عاما) لتولي تدريب فريقه السابق بعدما نجح في قيادة فريق الدرجة الثانية سيينا في التأهل لدوري الأضواء. وأصبح كونتي هو المرشح الأبرز لخلافة لويجي ديل نيري في نهاية الموسم.
وأكد دل بييرو قائد فريق يوفنتوس أنه وزملاءه يشعرون «بالغضب وخيبة الأمل» بما يماثل شعور الملايين من جماهير النادي التي تأمل في مشاهدة انتفاضته التي طال انتظارها.