عبدالعزيز جاسم
إثارة، حماس، تشجيع متواصل لـ 90 دقيقة، انقسام العالم (650 مليون متابع في 185 دولة) بين مؤيد هنا وآخر هناك، كل تلك الأحداث تجتمع اليوم عندما يطلق حكم مباراة برشلونة وريال مدريد في الليغا صافرة البداية، فالحرب الكلامية انتهت وبات المستطيل الأخضر هو الحكم، لذا يأمل المرينغي أن يواصل إسعاد جماهيره ويحافظ على فارق الـ 6 نقاط على أقل تقدير أو يوسعه لـ 9، فيما يريد البلوغرانا تقليص الفارق إلى 3 نقاط مع الغريم التقليدي وإيقافه عند هذا الحد.
المواجهة لن تكون بين الفريقين فقط، بل سيكون هناك كلاسيكو آخر داخل المواجهة بين نجم البرسا ليونيل ميسي ونجم الريال كريستيانو رونالدو وربما تكون نتيجة المواجهة هي التي ستحسم مصير الكرة الذهبية.
وكما درجت العادة منذ بدء «الحرب الكروية» بين الناديين الكاتالوني والملكي، وغالبا ما يعتبر الفائز بمنزلة «بطل»، سواء كان في الدوري او مسابقة الكأس، حتى المسابقة القارية العريقة دوري ابطال اوروبا حيث تشتد المنافسة بين الناديين الاكثر تتويجا في اسبانيا محليا وقاريا.
ولا تختلف مواجهة اليوم عن سابقاتها وستكون حاسمة للطرفين، خصوصا برشلونة الذي يدخلها تحت ضغوطات كبيرة بسبب نتائجه المخيبة في الآونة الاخيرة، وآخرها سقوطه في فخ التعادل في مباراتيه الاخيرتين في الدوري امام ملقة وريال سوسييداد.
واهدر برشلونة 4 نقاط في المرحلتين الاخيرتين ما وسع الفارق بينه وبين ريال مدريد الى 6 نقاط، وبالتالي فإن اي تعثر سيعزز فرص النادي الملكي في الظفر باللقب الذي يلهث وراءه منذ العام 2012.
وكسب ريال مدريد بقيادة مدربه الفرنسي زندين زيدان 15 نقطة اكثر من برشلونة في «الليغا» منذ الكلاسيكو الاخير بين الفريقين في ابريل الماضي، والذي حسمه النادي الملكي لصالحه 2-1 على ملعب كامب نو، كما حافظ على سجله خاليا من الهزائم في مبارياته الـ 31 الاخيرة في مختلف المسابقات.
وعانى برشلونة كثيرا من الاصابات في صفوفه خصوصا صانع العابه الدولي أندريس إنييستا الغائب منذ 22 اكتوبر الماضي، لكنه سيسجل عودته اليوم، ما يرجح ان يعطي دفعة معنوية كبيرة للاعبي المدرب لويس انريكي.
ويدرك برشلونة ان اي تعثر قد يكلفه المركز الثاني خصوصا ان شريكه اشبيلية يخوض اختبارا سهلا امام مضيفه غرناطة الاخير.
في المقابل، يحل النادي الملكي ضيفا في «كامب نو» لتأكيد نتائجه الرائعة في الآونة الاخيرة وبهدف تحقيق الفوز السابع تواليا في «الليغا» وقطع خطوة كبيرة في استعادة اللقب الغائب عنه منذ 2012.
ويبرز ايضا «الكلاسيكو المصغر» بين اتلتيكو مدريد واسبانيول برشلونة، فالاول يحتل المركز الرابع واستعاد التوازن بعد خسارتين متتاليتين، فيما يقبع الثاني في المركز الثاني عشر لكنه لم يخسر مبارياته السبع الاخيرة (3 انتصارات و4 تعادلات). ويلعب ايضا ليغانيس مع فياريال.
الموسى: «الملكي» أفضل.. ودشتي: الفوز مهم.. يعقوب: أتوقعها «تعادل».. والفوزان يحذّر من الـ «MSN»
مبارك الخالدي ـ عبدالعزيز جاسم ـ يحيى حميدان ـ سامي الحسن
توقع لاعب القادسية ومنتخبنا الوطني سابقا عبدالرحمن الموسى فوز فريقه المفضل ريال مدريد بنتيجة 3 ـ 1 أو التعادل 1 ـ 1 في أسوأ الاحتمالات خلال «كلاسيكو الأرض».
وقال الموسى ان «الملكي» أفضل من جميع النواحي خلال الفترة الحالية ولكنه في نفس الوقت يتوقع أن يكون برشلونة ندا عنيدا رغم فترة الاهتزاز التي يمر بها وذلك لأن مثل هذه المباريات دائما ما يقدم فيها اللاعبون كل ما يملكون.
وأشار الموسى الى أن رغبة «البارسا» في الفوز ستكون أكبر وذلك لعدة أسباب: أولا حرمان غريمه التاريخي من الابتعاد اكثر بالصدارة، وثانيا الحفاظ على حظوظه في المنافسة على «الليغا»، وثالثا مراضاة عشاقه عقب النتائج المهزوزة في المباريات الأخيرة.
من جهته، قال مدرب حراس المرمى بنادي التضامن سمير دشتي ان سلسلة عدم تلقي الهزيمة التي يحققها ريال مدريد، الذي يعتبر من عشاقه، تمنح عشاق «الملكي» التفاؤل بتحقيق الفوز أو التعادل والذي سيكون بطعم الفوز وذلك كون الفريق سيحافظ على فارق النقاط الست الذي يفصله عن «البارسا» وبقية الملاحقين.
وأضاف دشتي أن «الميرنغي» سيكون أمام اختبار صعب وعليه زيادة المتاعب بالنسبة لغريمه الأزلي الذي يمر بحالة من التراجع، حيث يعاني من مشاكل فنية واضحة ويتحملها بشكل كبير مدربهم لويس انريكي.
ورأى دشتي أن غياب النجم الويلزي غاريث بيل عن ريال مدريد لن يترك فراغا كبيرا لاسيما إن البدلاء بإمكانهم تقديم المطلوب وعمل الاضافة اللازمة في مثل هذه المباريات الكبيرة.
بدوره، حذر لاعب خيطان و«عاشق الريال» مساعد الفوزان من ثلاثي الـ «MSN» في برشلونة «ميسي ـ سواريز ـ نيمار»، مشيرا الى إنهم ان كانوا في يومهم فإنهم سيخلقون مشاكل عديدة بالنسبة للدفاع المدريدي.
وأوضح الفوزان أنه يتخوف من الترشيحات اذا كانت تصب في صالح فريقه المفضل ريال مدريد قبل أي «كلاسيكو»، وذلك لأن مثل هذه المباريات الحساسة يصعب التكهن قبلها بهوية الفائز مهما كان مستوى الطرفين في الجولات التي تسبقها.
ولفت الفوزان الى أن فرصة لوكاس فاسكويز ستكون سانحة لاثبات قدراته وتعويض غياب غاريث بيل، الذي سيستمر حتى شهر فبراير المقبل، مؤكدا انه لاعب ممتاز وبحاجة لمثل هذه الفرصة ليثبت امكانياته الكبيرة وذلك في سبيل الوصول الى التشكيلة الأساسية للمنتخب الاسباني.
وأكد الفوزان انه في مباريات «الكلاسيكو» يحرص على متابعتها في المنزل الى جانب شقيقه عذبي الذي يعشق هو الآخر «الميرنغي».
من جهته، قال مدرب الفريق الأول لكرة القدم في خيطان أنور يعقوب إن مباراة اليوم هي كلاسيكو العالم فكل عشاق كرة القدم في حالة ترقب لحركات وأقدام النجوم فضلا عن الفكر الكروي لمدربي الفريقين وكيفيه تعاملهما مع المباراة.
وأضاف يعقوب: اعتقد ان التكهن بنتيجة المباراة امر صعب وإن كان التعادل هو الأقرب، وكوني مدريدي لا شك اتمنى فوز فريقي المحبب والتاريخي، وقال مدريد في هذه الفترة وبقيادة زيدان اصبح اكثر نضوجا لمعرفته بإمكانيات اللاعبين وقدراتهم، وفي المقابل برشلونة خصم لا يستهان به على الاطلاق مع كوكبة النجوم في صفوفه وأتمنى مشاهدة ممتعة لكل عشاق الكرة في مختلف دول العالم.
عبدالكريم: الأفضلية لمدريد لكنها مفصلية للبرسا
قال مدرب الفريق الاول لكرة القدم بنادي الصليبخات احمد عبدالكريم ان مباراة الكلاسيكو تأتي في توقيت حساس ومثير الامر الذي يضيف اليها بعدا من الاثارة والمتعة.
وأضاف ان الأفضلية من حيث الصدارة والنتائج ترجح كفه ريال مدريد وفي نفس الوقت هي مواجهة مفصلية وفرصة سانحة لبرشلونة لتحقيق الفوز والعودة الى المنافسة على الصدارة وبالتالي فالصراع في أوجه على الثلاث نقاط لاسيما ان المباراة على ملعب برشلونة الكامب نو وبين جماهيره.
وقال اتمنى ان تنتهي المباراة لمصلحة فريقي مدريد والابتعاد في الصدارة لان الفريق يمر بمرحلة مميزة من الاستقرار الفني والنتائج مؤخرا.
غوميز يديرالمواجهة
قرر الاتحاد الاسباني تعيين كارلوس كلوس غوميز حكما لـ «كلاسيكو الأرض» بين البارسا وريال مدريد اليوم في «كامب نو». ويعتبر غوميز «وجه السعد» للنادي الكاتالوني، وعلى العكس من ذلك فهو «نحس» على قطب العاصمة مدريد.
وذكرت صحيفة «آس» الإسبانية، أن كلوس غوميز أدار 20 مباراة لبرشلونة، فاز البارسا في 17 مقابل 3 تعادلات وحصل لاعبو البلوغرانا على بطاقتين صفراوين، ومثلهم لمنافسي البارسا واحتسب 4 ركلات لجزاء لفريق الكتالوني واثنين ضده.
بينما غوميز أدار لريال مدريد 27 مباراة، فاز الفريق الملكي في 18 مباراة وخسر 4 وتعادل في 5 مباريات.
وأشهر 5 بطاقات صفراء للاعبي ريال مدريد و6 لخصوم البلانكوس واحتسب 5 ركلات للفريق الملكي وواحدة ضده.
الخزيم: «أشوفها تعادل».. العتيبي: 3-1 لـ «رفاق ليو»
عبدالمحسن الأيوبي
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة في جميع أنحاء العالم، كلاسيكو الأرض بين الغريمين برشلونة وريال مدريد اليوم في قمة الجولة الـ 14 من الليغا، لما يشهده من إثارة وسخونة وسط فنيات رائعة لنجوم الفريقين.
ويحتل الملكي صدارة ترتيب الدوري الاسباني برصيد 33 نقطة، بفارق 6 نقاط عن البارسا.
وعندما يستعد العالم بأكمله لمشاهدة منازلة الكبيرين، فسيكون هناك كلاسيكو من نوع آخر بين الثنائي كريستيانو رونالدو نجم المرينغي وليونيل ميسي ساحر البلوغرانا.
ويعتبر النجمان الكبيران الأبرز على الساحة في عالم الساحرة المستديرة خلال السنوات الأخيرة، لذلك دائما ما تكون للمباراة بينهما طعم مختلف.
«الأنباء» كعادتها تعيش اجواء «الملحمة الاسبانية» عبر تسليطها الضوء على رابطتي الفريقين في الكويت.
في البداية قال عضو رابطة ريال مدريد مشاري الخزيم: لاعبو الريال يتمتعون بدفعة معنوية كبيرة، قبل المباراة التي تجمعهم مع غريمهم التقليدي برشلونة، لاسيما ان الفوز في الكلاسيكو، سيعد ضربة معنوية للكتلان كما أنه سيمنح الفريق الملكي اللعب بأريحية في باقي مواجهات الليغا.
وتابع الخزيم: لاعبو الميرنغي يدركون أن المنافس لا يمر بأفضل أوقاته، وهو ما سيدفع رجال زيدان لخوض المباراة بكامل تركيزهم، دون ترك المساحة والأريحية للبارسا لممارسة أسلوبهم الهجومي.
وتوقع الخزيم ان تنتهي موقعة «الكامب نو» بالتعادل، فبرشلونة لن يفوز هذه المرة.
من جهته، ذكر رئيس رابطة برشلونة محمد العتيبي أن مباراة الكلاسيكو بمنزلة اختبار ناري لزين الدين زيدان الذي عادل السبت أفضل سجل للإيطالي أنشيلوتي مدرب الميرنغي السابق 31 مباراة متتالية دون هزيمة ويسير نحو معادلة رقم الهولندي ليو بينهاكر 34 مباراة.
وزاد العتيبي: زيزو حقق ثاني أفضل انطلاقة في تاريخ ريال مدريد بحصد 33 نقطة في 13 جولة، بفارق نقطة خلف البرتغالي مورينيو الذي حصد 34 نقطة بنفس عدد الجولات بموسم 2011-2012، ولكن مشكلة زيدان انه سيواجه هذه المرة «رفاق ميسي»، ونحن نقول هنا: اهلا بالريال وزيزو بجحيم «الكامب نو».
وتوقع العتيبي ان تنتهي المواجهة بانتصار«الكتلان» 3-1.
من جهته رأى رئيس رابطة الريال نواف الدريب أن المواجهة ستكون صعبة على الطرفين وخاصة الكتلان، كون الفوز سيمنحهم دفعة كبيرة بسباق حصد لقب الليغا.
واختتم قائلا: أتوقع تعادل العملاقين وهي النتيجة التي ستصب في صالح معشوقنا ريال مدريد.
أما نائب رئيس الرابطة خلف الدوسري فاتفق مع الدريب بقوله: «أي نتيجة غير الهزيمة اعتبرها مفيدة جدا للمرينغي، فالتعادل سيبقي فارق النقاط الست بين فريقنا وبرشلونة وفوزنا سينهي تقريبا آمال رفاق ميسي بمواصلة الصراع».
وزاد: «اشوف النتيجة» ١-١ من وجهة نظري ومن الصعب على زيزو ورجاله الخسارة.
مواجهة خاصة بين «البرغوث» و«الدون»
سلطت صحيفة «آس» الإسبانية الضوء على المواجهة الخاصة التي ستجمع نجم برشلونة ليونيل ميسي وغريمه كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد.
وفي مقارنة أجرتها الصحيفة الإسبانية بين النجمين الأرجنتيني والبرتغالي، في كلاسيكو الظل الخاص بأفضل لاعبين في العالم حاليا، فقد لعب كل من ميسي وكريستيانو 25 كلاسيكو، فاز برشلونة في 12 منها فيما فاز ريال مدريد في 7 وسيطر التعادل على 6 مباريات، سجل كريستيانو في 13 كلاسيكو فيما سجل ميسي في 10، ويتعادل اللاعبان في عدد الأهداف لكل منهما عند 15 هدفا في المواجهات التي خاضاها مع فريقيهما في الكلاسيكو.
وفي الرد على اتهامات كريستيانو بأنه يختفي في المباريات الكبيرة، يكفي أن الإحصائيات تقول إنه تمكن من تسجيل 16 هدفا في مباريات الكلاسيكو، 10 منها كانت في معقل برشلونة كامب نو، كما سجل في 8 من آخر 9 مباريات في جميع المسابقات، في الوقت الذي سجل ميسي 5 أهداف فقط على أرضه وبين جمهوره.
كريستيانو رونالدو لم يسبق له أن سجل هاتريك في مرمى برشلونة، وهو يتوق لإضافة هذا الإنجاز لسجله، في الوقت الذي نجح فيه البرغوث الأرجنتيني في تسجيل هاتريك مرتين في مرمى ريال مدريد، في موسم 2013-2014 التي فاز فيها برشلونة 4-3 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، وقبل 9 مواسم في مباراة التعادل 3-3 على كامب نو.
وسبق لميسي أن واجه كريستيانو في 5 لقاءات شخصية بين اللاعبين بعيدا عن الكلاسيكو الإسباني، وذلك في 3 مباريات جمعت برشلونة مع مان يونايتد في دوري الأبطال، اثنتان منها في عام 2008 انتهت الأولى بالتعادل سلبيا والثانية بفوز مان يونايتد بهدف وحيد.
فيما كانت المباراة الثالثة في العام التالي في نهائي دوري الأبطال وفاز بها برشلونة بهدفين، ويتفوق ميسي بتسجيله في هذا الكلاسيكو الخاص، فيما لم ينجح كريستيانو في التسجيل بأي من المباريات الثلاث.
كما خاض النجمان مباراتين وديتين بين الأرجنتين والبرتغال، وسجل كل منهما هدفا في مباراة فاز بها الأرجنتين 2-1 عام 2011 في جنيف، والثانية في عام 2014 فازت بها البرتغال بهدف على ملعب أولد ترافورد في إنجلترا ولم يسجل كلا النجمين فيها.
رونالدو وميسي وغريزمان في القائمة النهائيةلجائزة أفضل لاعب
انضم الفرنسي انطوان غريزمان إلى المرشحين التقليديين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في القائمة النهائية لجائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لأفضل لاعب في العالم أمس.
وانضمت الأميركية كارلي لويد - الفائزة بجائزة أفضل لاعبة العام الماضي - إلى الألمانية ميلاني بيرنغر والبرازيلية مارتا الفائزة بالجائزة خمس مرات من قبل إلى القائمة النهائية للتنافس على جائزة العام الحالي.
هل ينقذ «الرسام» سفينة البرسا؟
بقدر حزنها الشديد بمجرد معرفة إصابته وغيابه لفترة ليست بالقصيرة، بقدر ما تنفست الجماهير الكتالونية الصعداء، بعودة قائد برشلونة أندريس إنييستا، في وقت كان يحتاجه فيه البرسا بشدة قبل موقعة «كلاسيكو الأرض».
ولم تفلح محاولات إنريكي، بالدفع بالبرازيلي رافينيا ألكانتارا، أوالتركي أردا توران، أو حتى البرتغالي أندريه غوميز، الذي انضم للفريق في الصيف الماضي، الذي لم يقدم المردود المنتظر منه حتى الآن، فيما كان دينيس سورايز هو أقرب الحلول حيث إن الأوقات التي شارك فيها شهدت تغيرا نسبيا في أداء خط الوسط.
وبوجود إنييستا في الملعب، سيستعيد برشلونة لاعبا سيعيد الاتزان لخط الوسط، وسيغير من شكل الأداء عن طريق نظرته الثاقبة، وإمداداته الهجومية لثلاثي المقدمة.
وعلى الرغم من أهمية تواجد إنييستا، إلا أن هذا الأمر لن ينجح، إذا لم تتغير الصورة التي ظهر عليها اللاعبون أمام ريال سوسييداد، عندما فقدوا الكرة أكثر من 150 مرة، ما شكل هجمات خطيرة على مرمى الألماني مارك-أندريه تير شتيغن.
قالوا عن القمة
فابيو كابيللو
قال المدرب الإيطالي إن ريال مدريد أعلى في المستوى بقليل حاليا من الفريق الكتالوني.
وأضاف كابيللو: «في هذه اللحظة ريال مدريد، متفوق بعض الشيء.
هناك بعض اللاعبين في برشلونة، ليسوا في أفضل حالاتهم، ولديهم غيابات في الدفاع».
وأشاد المدرب الإيطالي بالنادي الملكي لكونه «متواضعا» ولاستغلاله الهجمات المرتدة في المباريات الأخيرة لأقصى درجة.
وقال: «الريال لديه غيابات أيضا، لكني أراهم جيدين للغاية في الهجمة المرتدة، وهم متواضعون للغاية، لأنه كانت لديهم غيابات كثيرة مؤخرا».
فسينتي ديل بوسكي
المدرب السابق للمنتخب الإسباني وريال مدريد أكد أن فوز الأخير سيكون خطوة هامة نحو اللقب.
الا أنه حذر من أن المشوار طويل لحصد اللقب لأن هناك نقاطا لاتزال على المحك.
وقال في تصريحات نقلتها صحيفة «أس» الإسبانية: «الكلاسيكو عبارة عن ثلاث نقاط، لايزال هناك الكثير من النقاط خلال الموسم، ولكن إذا فاز ريال مدريد فستكون خطوة هامة ولكن عليهم أن يكونوا أكثر حذرا».
بيرند شوستر
مدرب ريال مدريد السابق قال: «برشلونة لا يمكن أن يكون مفضلا للفوز، ريال مدريد يعرف الآن كيفية الفوز في الكامب نو».
وأضاف «لا يمكن لأي لاعب أن يحل مكان إنييستا في الوسط، استعادته أمر حيوي وجيد لصالح برشلونة».
وعند المقارنة بين ميسي ورونالدو، أوضح شوستر «الاثنان حاسمان ويسجلان الكثير من الأهداف، يجب أن تتم مراقبتهما جيدا في المباراة».
تشافي
أكد لاعب برشلونة السابق تشافي هيرنانديز أنه ليس هناك فريق مفضل للفوز في المباراة، وقال: «الكلاسيكو أراه 50% لكلا الفريقين، فارق النقاط لا يعني شيئا، الكثير من المرات وصل فريق متأخر وفاز بالكلاسيكو»، وأضاف: «على برشلونة فرض نسقه من بداية المباراة وإلا فإنه سيعاني كثيرا، ريال مدريد لا تهمهم السيطرة على الكرة فهو يبحث عن المرتدات ويمتلك لاعبين رائعين قادرين على تطبيقها».
كاسياس
توقع الحارس الأسطوري السابق لنادي ريال مدريد السابق، وحارس نادي بورتو الحالي، إيكر كاسياس نتيجة مباراة الكلاسيكو قائلا: «المباراة قوية، وكثيرون متشوقون لرؤيتها، النتيجة ستكون 2-1 لريال مدريد».
أبرز مباريات الكلاسيكو
تحمل مباراة الكلاسيكو بين فريقي برشلونة وريال مدريد في بطولة اسبانيا لكرة القدم الرقم 233.
فيما يأتي ابرز اللقاءات بينهما:
اللقاء الأول
التقى ريال مدريد وبرشلونة للمرة الاولى في 13 مايو 1902 في مدريد، في نصف نهائي كأس التتويج التي اصبحت لاحقا كأس الملك. وفاز برشلونة 3-1.
مهرجان أهداف
شهدت مباراة الاعادة في نصف نهائي كأس الملك عام 1916 استعراضا للاهداف بتسجيل 12 هدفا مناصفة بين الفريقين.
المواجهة الأولى في الليغا
تناوب الفريقان على الفوز في اول مباراتين لهما في اول موسم للدوري (1928-1929)، ففاز الريال في برشلونة 2-1، وبرشلونة في مدريد 1-0.
نتيجة كارثية لبرشلونة
كان اللقاء عاصفا جدا في 13 يونيو 1943 في نصف نهائي كأس الملك الذي اكتسحه ريال مدريد 11-1، وترافق مع اجواء مثيرة للجدل في فترة ما بعد الحرب الاهلية في اسبانيا (1936-1939)، وتحدث مؤرخون عن تهديدات تلقاها لاعبو برشلونة.
انتقال دي ستيفانو
مع انتقال المهاجم الارجنتيني الموهوب الفريدو دي ستيفانو في الخمسينيات، اتخذ التنافس بين الفريقين بعدا سياسيا. كان يمكن ان يؤول به المطاف في برشلونة، الا ان ريال ظفر به في نهاية المطاف بمساعدة الاتحاد الاسباني التابع لنظام فرانكو (1939-1975).
وفي اول كلاسيكو شارك فيه دي ستيفانو (25 اكتوبر 1953)، خسر برشلونة بخمسة اهداف نظيفة، اثنان منها للارجنتيني.
وصول كرويف
شكل انضمام الهولندي يوهان كرويف علامة فارقة في برشلونة الذي اكتسح ريال مدريد بخماسية نظيفة على ارضه في 17 فبراير 1974، وسجل كرويف الهدف الثاني وساعد زملاءه في الاخرى.
وتوج برشلونة بطلا لاسبانيا في ذلك الموسم للمرة الاولى منذ 1960.
فريق الأحلام
شهدت فترة التسعينيات بروز «فريق الاحلام» لبرشلونة الذي تفوق بإشراف المدرب كرويف على الريال 5-0 في يناير 1994، لكن الفريق الملكي رد بنتيجة مماثلة في العام التالي بعد تألق نجمه الدنماركي مايكل لاودروب لاعب برشلونة السابق.
فيغو الخائن
في 2002، استقبل البرتغالي لويس فيغو المنتقل قبل عامين من برشلونة الى ريال مدريد في كامب نو كخائن. مر ريال مدريد بلحظات عصيبة، صيحات استهجان من الجماهير التي رمت المقذوفات على ارض الملعب، ما ادى الى توقف المباراة لدقائق قبل ان تستكمل وتنتهي بتعادل سلبي كان الاول بينهما في 25 عاما.
انتصارات كاتالونية
في العقد الاخير، حقق برشلونة العديد من الانتصارات الكبيرة على غريمه، ففاز 6-2 في سانتياغو برنابيو في مايو 2009، و5-0 في كامب نو في نوفمبر 2010، ولكن وقع الخسارة برباعية نظيفة في مدريد في 21 نوفمبر 2015 كان ثقيلا، ما اطاح بالمدرب رافايل بينيتز، واستبداله بزين الدين زيدان.
الكلاسيكو أول لزيدان
اقيمت مباراة الكلاسيكو الاخيرة في ابريل 2016 بعد ايام من وفاة اسطورة برشلونة كرويف عن 68 عاما. وكانت المواجهة الاولى بين الغريمين التي يخوضها زيدان كمدير فني لريال الذي فاز بالمواجهة 2-1 بهدف حاسم لكريستيانو رونالدو.
الكلاسيكو في لقطات
- برشلونة لم يخسر سوى 3 مرات في آخر 13 كلاسيكو خاضها على أرضه، وذلك في كل المسابقات (7 انتصارات و3 تعادلات).
- في حال فاز النادي الكتالوني، فسيكون قد وصل لانتصاره الـ 50 على ريال مدريد في «الكامب نو» والأمر مرتبط بمواجهات الليغا فقط.
- ميسي هو أكثر لاعب سجل في الكلاسكيو بـ 21 توقيعا.
- لم يخسر أي مدرب لبرشلونة مباراتي كلاسيكو على التوالي في «الكامب نو».
- سجل كريستيانو رونالدو في 8 من آخر 9 مباريات كلاسيكو لعبها في الكامب نو (10 أهداف - جميع المنافسات).
- لم يسجل ليونيل ميسي في آخر 5 مباريات لعبها أمام ريال مدريد في جميع المنافسات، وهي أطول فترة «جفاف تهديفي» له في الكلاسيكو.
- فاز برشلونة 5-0 قبل 6 أعوام وتبقى أثقل هزيمة في تاريخ جوزيه مورينيو كمدرب.
- سجل ريال مدريد 400 هدف في الكلاسيكو مقابل 375 لبرشلونة.
- المباراة ستعرف استعمال تقنية 4K لأول مرة، كما ستكون كاميرات خاصة ترصد تحركات ميسي ورونالدو وأخرى لإنريكي وزيدان.
- نحو 46 عربة نقل تلفزيوني ستكون في الملعب، كما تشارك طائرة هليكوبتر.
- تم منح 650 رخصة لإعلاميين من مختلف دول العالم يمثلون 230 وسيلة إعلامية وستكون مهمتهم تغطية الكلاسيكو.
- 650 مليون شخص في 185 دولة سيتابعون المواجهة.
مبارزات ثنائية منتظرة
مما لا شك فيه ان المبارزة الاهم في مواجهة ريال مدريد وبرشلونة يختصرها لاعبان استحوذا على جائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم في نسخها الثماني الاخيرة: البرتغالي كريستيانو رونالدو والارجنتيني ليونيل ميسي.
في ما يأتي ابرز المواجهات الثنائية المرتقبة على ملعب «كامب نو».
معركة الوسط بين انييستا وايسكو
يمتلك الناديان اثنين من افضل لاعبي الوسط وممرري الكرات في العالم: اندريس انييستا (32 عاما) مع برشلونة، وفرنسيسكو الاكرون «ايسكو» (24 عاما) مع ريال مدريد.
ينظر الى ايسكو بشكل كبير على انه خليفة انييستا في وسط منتخب اسبانيا. انضم الى النادي الملكي في 2013 مقابل 30 مليون يورو، ويرجح ان يشارك اساسيا السبت في غياب الويلزي غاريث بايل.
قدم ايسكو اداء جيدا في «دربي» العاصمة الاسبانية الشهر الماضي ضد اتلتيكو مدريد، الذي حسمه ريال 3-0. ووصف زيدان اداء ايسكو في المباراة بالاستثنائي، مشيرا الى انه «لم يخسر اي كرة في الشوط الاول. هذا افضل مركز له، خلف كريستيانو».
اما انييستا، فأصيب في ركبته اليمنى في نهاية اكتوبر، الا انه شفي منها ويتحضر للمشاركة في مباراة السبت، علما انه يحظى بأكبر عدد من المشاركات في الكلاسيكو (33 مباراة) من بين اللاعبين الحاليين في الناديين.
معركة الدفاع بين راموس وبيكيه
في تشكيلة المنتخب، يشكل سيرخيو راموس (ريال مدريد) وجيرار بيكيه (برشلونة) ثنائيا من الاصلب في قلب الدفاع: ثبات في المواجهات مع المهاجمين، سرعة في الانطلاق، وسيطرة على المبارزات الهوائية.
اما في «الكلاسيكو»، فتفرض شخصية كل من اللاعبين نفسها على ارض الملعب، من دون ان تنعكس سلبا على علاقتهما الشخصية. فعلى رغم اصابتيهما، راموس في الركبة وبيكيه في الكاحل، خلال الاسابيع الماضية، شجع اللاعبان بعضهما البعض عبر «تويتر».