اتهم رئيس نادي شبيبة القبائل الجزائري محمد الشريف حناشي الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار مباراة نصف النهائي بين المنتخبين الجزائري والمصري بالانتقام من الجزائر بعد أن رفضت الأخيرة منحه رشوة مقابل ترتيب نتيجة المباراة.
وقال حناشي في حديث لإذاعة الجزائر الرسمية أمس الأحد «إن كودجا كان يريد رشوة من أجل تسهيل مهمة المنتخب الجزائري أمام نظيره المصري في نصف النهائي فقد اتصل بأشخاص أعرفهم وقدم لهم هذا العرض ولدينا الدليل على ما نقوله فهناك تبادل للرسائل القصيرة والإلكترونية قبل موعد المباراة عرض فيها كوفي كودجا خدماته».
وتابع «إن كوفي كودجا مرتش فقد سبق أن سرق حق شبيبة القبائل حين أدار مبارياتها وقد سهل مهمة المصريين حتى ينتقم من الجزائريين بعدما أبلغه الشخص الذي اتصل به بأن اتحاد الكرة الجزائري لا يبيع ولا يشتري المباريات».
من جانبه، رفض المدرب الجزائري رابح سعدان في تصريح للإذاعة الجزائرية ما وصفه «سيطرة المصريين على كل هيئات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم» ودعا إلى وضع حد لهذه السيطرة.
وقال «ان المصريين يسيطرون على الاتحاد الأفريقي ويفعلون به ما يريدون ويعينون الحكم الذي يريدونه.. وطيلة مشواري الرياضي لم أشاهد مثل هذا السيناريو الذي صنعه الحكم البنيني (كوفي كودجا)».
وأكد سعدان ان فريقه كان بإمكانه التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا لولا الظروف التي صاحبت مباراته في الدور قبل النهائي التي جمعته بنظيره المصري. ولم يشأ سعدان الخوض في التفاصيل وأوضح للإذاعة الجزائرية أن البطولة الحالية كانت محطة تحضيرية حقيقية لنهائيات كأس العالم التي ستقام الصيف المقبل بجنوب أفريقيا. وقال «أمام نيجيريا جربت عددا من اللاعبين البدلاء وسجلت العديد من الأخطاء سنعمل على تداركها مستقبلا».
وتابع «صراحة حققنا في أنغولا نتائج لم نتوقعها فضلا عن أنها كانت محطة تحضيرية مهمة لنهائيات كأس العالم». من جهة أخرى، وصل المنتخب الجزائري إلى العاصمة الجزائرية امس وكان في استقباله آلاف الجزائريين وكبار الشخصيات السياسية على رأسهم رئيس الوزراء أحمد أويحيى.
وردد المشجعون هتافات مشجعة للمنتخب الجزائري الذي حصل على المرتبة الرابعة، وأعربوا في نفس الوقت عن تمنياتهم بفوز غانا بكأس أفريقيا على حساب المنتخب المصري ورفعوا شعار «الفوز لغانا.. الخسارة للفراعنة».