انتهت أمم أفريقيا 2010، ذلك العرس الأنغولي الذي زف المنتخب المصري كأفضل منتخب في القارة السمراء، فقد كان منتخب الساجدين على موعد مع الفرحة ليسعد الملايين في كل بقاع العالم، ليس الوطن العربي فقط بل قد تجد كل دولة فيها من فرح، لفوز أحفاد الفراعنة الذين أثبتوا بالفعل انهم رجال على قدر المسؤولية.
إنما الذي يبهر بالفعل طبيعة الفرحة التي عمت الوطن العربي ونحن على هذه الأرض الطيبة أرض الكويت، لابد ان نقف وقفة احترام لهذا البلد تقديرا لأرضه وأميره وحكومته وشعبه، لأن ما يحدث على أرضها هو بالفعل الذي يعبر عن وحدة العروبة والدين بغض النظر عن نوعية الحدث، دعونا نرفع العلم الكويتي الى جانب العلم المصري وندمج السلامين الوطنيين حتى نستخلص منهم سلاما وطنيا واحدا يعبر عن الاخوة. هذا هو إحساس كل مصري وكل كويتي، لم لا؟ ونحن نرى الكويت تتغنى فرحا ليلة كل فوز مصري، أليس ذلك هو الحب والتلاحم؟
إن ما يفعله رجال الأمن والمواطنون في الكويت لتهيئة الجو الجميل لإخوانهم المصريين عشية كل نصر، إنما هو عمل أصيل سنظل نذكره للكويت حتى يواري أعيننا التراب، وهذا بالفعل الذي يدعونا الى ان نرفع علم الكويت حين ننتصر في أي مجال رياضيا كان او غير ذلك، ولو على ارض مصر، ولا مبالغة اذا قلنا ان هذا الشعور لدى كل مصري رأى وشاهد وعاش الأيام الماضية أيام فرحة الفوز بكأس أفريقيا، فوز منتخب الساجدين للمرة الثالثة على التوالي.
شكر وتقدير واعتزاز إلى أرض الكويت وإلى حكومتها وشعبها وإلى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وإلى أعضاء مجلس الأمة الذين لم يخفوا شعورهم وفرحتهم أيضا بفوز مصر فأنا مصري وطني الكويت وأنا كويتي وطني مصر.
محمد طه خاطر
مواطن مصري