سارة وهي زوجة النبي ابراهيم وأم النبي إسحاق أبوالنبي يعقوب الذي ينحدر من نسله أنبياء بني إسرائيل، وسارة بالأصل اسم كنعاني، ويعني بالعربية «البهج والسرور»، اسم سارة اسم كنعاني معناه «أميرة» وكانت زوجة إبراهيم سارة أجمل نساء عصرها.
وفاة سارة
توفيت سارة على عمر 127 سنة، وماتت سارة في قريع أربع، وهي حبرون، في أرض كنعان، فأقبل ابراهيم يبكي سارة، وقام ابراهيم من أمام ميته وكلم بني حثّ قائلا: «أنا نزيل ومقيم عندكم، أعطوني ملك قبر عندكم فأدفن ميتي من أمام وجهي» فأجاب بنوحثّ ابراهيم قائلين له: «ألا اسمعن يا سيدي، أنت زعيم لله في وسطنا، في أفضل قبورنا ادفن ميتك، فليس أحد منا يرفض لك قبره لتدفن فيه ميتك»، فقام ابراهيم وشكر أهل البلد، أي لبني حثّ، وكلمهم قائلا: «إن طابت نفوسكم بأن أدفن ميتي من أمام وجهي، فاسمعوا لي وأسألوا لي عفرون بن سحر ـ حاكم المدينة الكنعاني ـ ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له في طرف حقله في وسطكم، يعطيني إياها بثمنها الكامل لتكون لي ملك قبر وتذكر بعض الروايات ان ابراهيم اشترى المكفيلــة من عفــرون بـ 400 شاقل فضي، والشاقل هي العملة الكنعانية المتعامل بها في فلسطين في ذلك الزمن. وكان عفرون جالسا في وسط بني حث، فأجاب عفرون الحثي ابراهيم على مسامع بني حث، أمام كل من دخل باب مدينته قائلا: «لا يا سيدي، اسمع لي، الحقل قد وهبته لك، والمغارة التي فيه ايضا وهبتها لك مني، على مشهد بني قومي وهبتها لك، ادفن ميتك»، فشكره ابراهيم أمام أهل البلد، وكلم عفرون على مسامعهم قائلا: «أسألك أن تسمع لي، أعطيك ثمن الحقل، فخذه مني فأدفن ميتي هناك»، فأجاب عفرون ابراهيم وقال له: «يا سيدي اسمع لي: أرضي تساوي اربعمائة مثقال فضة، ما عسى ان تكون بيني وبينك؟ ادفن». فلما سمع ابراهيم ذلك منه، وزن له الفضة التي ذكرها على مسامع بني حث، اربعمائة مثقال فضة، مما هو رائج بين التجار، فحقل عفرون الذي في المكفيلة التي تجاه الحقل والمغارة التي فيه، وكل ما فيه من الشجر بجميع حدوده المحيطة به، ذلك كله أصبح ملكا لإبراهيم بمشهد بني حث وكل من دخل باب مدينته، وبعد ذلك دفن ابراهيم سارة امرأته في مغارة حقل المكفيلة تجاه ممرا، وهي حبرون، في أرض كنعان، وأصبح الحقل والمغارة التي فيه لإبراهيم ملك قبر من عند بني حث، وهي بنت الانساب والأشراف في اربد.