من أعداء الإسلام الألداء والذين حاولوا قدر الإمكان صد المسلمين عن دينهم، وكان ممن علم الحق ولكن لم يؤمن به.
وكان عتبة ممن دعا عليه صلى الله عليه وسلم بقوله: «اللهم عليك بالملأ من قريش، اللهم عليك بعتبة بن ربيعة، اللهم عليك بشيبة بن ربيعة، اللهم عليك بأبي جهل بن هشام اللهــــم عليك بعقبة بن أبي معيط، اللهم عليك بأبي بن خلف أو أمية بن خلــف قــال: عبدالله: فلقد رأيتهم قتلوا يوم بدر جميعا ثم سحبوا الى القليــب غير أبــي أو أميــة فإنــه كان رجلا ضخمـــا فتقطـــع.
وكان عتبة بن ربيعة من قواد جيش المشركين يوم الفرقان يوم بدر، وانتهى به المطاف في قليب بدر مقتولا.
وقد قام النبي صلى الله عليه وسلم يخاطبهم بعد ثلاثة أيام، روى مسلم في صحيحه عن انس بن مالك رضي الله عنه، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك قتلى بدر ثلاثا، ثم أتاهم فقام عليهم فناداهم فقال: «يا أبا جهل بن هشام يا أمية بن خلف، يا عتبة بن ربيعة، يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربكم حقا؟ فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا» فسمع عمر رضي الله عنه قول النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كيف يسمعون وأنى يجيبون وقد جيّفوا؟ قال صلى الله عليه وسلم: «والذي نفسي بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم، ولكنهم لا يقدرون ان يجيبـــوا» ثم أمر بهـــم فسحبـــوا، فألقـــوا في قليـــب بــدر.
وعن عكرمة، في قوله تعالى (وأنذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون) الأنعام: 51. قال: جاء عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة ومطعم بن عدي والحارث بن نوفل وقرظة بن عبد عمرو بن نوفل في أشراف من بني عبد مناف من الكفار الى أبي طالب، فقالوا: يا أبا طالب لو ان ابن اخيك يطرد عنه موالينا وحلفاءنا، فإنما هم عبيدنا وعسفاؤنا، كان اعظم في صدورنا وأطوع له عندنا وأدنى لاتباعنا اياه وتصديقنا له! قال: فأتى أبو طالب النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه بالذي كلموه به، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لو فعلت ذلك حتى تنظر ما الذي يريدون وإلام يصيرون من قولهم! فأنزل الله تعالى هذه الآية: (وأنذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ليس لهم من دونه ولي ولا شفيع لعلهم يتقون، ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين) الأنعام:15 ـ 52.