عبدالله العنزي
مازالت اذهان جماهير كرة القدم مليئة باللحظات المثيرة في عالم الساحرة المستديرة، ما بين لحظات الفرح التي ينعم بها المشجعون واوقات الحزن التي يصابون بها ، فكل منهم يبقي في ذاكرته جزءًا لا يمكن ان يمحى مما يطلق عليها "اللحظات المجنونة " في المباريات التي يتابعها . وفي هذه الزاوية نحاول نحن في «الانباء» ان نعيد معكم شريط الذكريات للمباريات الخالدة في اذهان الجماهير سواء كانت محلية للاندية او منتخبنا الوطني او كانت مباريات عالمية .
بمجرد رؤية اللونين الأزرق والأخضر في الملعب تدرك الجماهير انها على موعد مع الإثارة، فلقاءات منتخبنا وشقيقه السعودي تعتبر «دربي» الخليج، ولكن هذه المرة كان الدربي بعيدا عن ساحات البطولات الخليجية، فكان الموعد المنتظر الذي جمعهما في ربع نهائي كأس آسيا لكرة القدم.
ولعل تشكيلة المنتخبين كانت تزخر آنذاك بأسماء الزمن الجميل كفلاح دبشة وبشار عبدالله وجاسم الهويدي وعبدالله وبران والمرحوم ناصر السوحي من جانب الأزرق، ومحمد الدعيع وسامي الجابر ونواف التمياط وطلال المشعل من جانب السعودية، لذا بدأ اللقاء بإثارة كبيرة وان انتهى الشوط الاول سلبيا إلا ان الأداء في الملعب كان مثيرا للغاية، وأضاع الأزرق عددا من الفرص لافتتاح التسجيل أبرزها انفراد المرحوم السوحي الذي لم يجد التعامل معه وأطاح بالكرة خارج مرمى الدعيع.
وفي الشوط الثاني بكر «الأخضر» بالتسجيل عبر نواف التمياط الذي استغل الكرة التي هيأها له سامي الجابر بعد ان راوغ دفاع الأزرق ووضعها التمياط بمرمى دبشة (46)، وجاء الرد عبر بشار عبدلله بتسديدة قوية سكنت مرمى محمد الدعيع محرزا التعادل لصالح الأزرق (61)، ولم يكتف منتخبنا بذلك بل استطاع جاسم الهويدي ان يضع الكويت في المقدمة بهدف ثان مستغلا لعبة للكرة «هات وخذ» بينه وبين بشار ولم يجد الهويدي صعوبة في إيداعها بمرمى الدعيع (67)، إلا ان البديل طلال المشعل اجبر المنتخبين على لعب وقت إضافي بتسجيله لهدف التعادل للسعودية (109).
وفي الشوط الإضافي الأول كان الأزرق هو الطرف الأفضل من حيث تسلم الكرة والتنظيم الدفاعي او الهجومي وظنت الجماهير حينها ان الأزرق ان لم يسجل سيلعب المنتخبان ركلات الترجيح إلا ان نواف التمياط كانت له كلمة الفصل في الدقيقة الاخيرة من زمن الشوط الإضافي الأول وسدد صاروخا لا يرد في مرمى دبشة محرزا الهدف الذهبي لتتأهل السعودية الى الدور نصف النهائي ويخرج الازرق مرفوع الرأس بعد ان قدم مستوى جيدا يستحق ان ترفع له القبعة سواء في النهائيات بشكل عام او في تلك المباراة بشكل خاص.
-
الحدث : ربع نهائي كأس الأمم الآسيوية بين الأزرق والسعودية
-
الزمان : 24 أكتوبر 2000
-
المكان : ستاد المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت
-
النتيجة: 3 ـ 2 للسعودية