قصة قديمة وبطلتها امرأة من البادية متزوجة بأحد أبناء القبائل. وعندما جاء شقيقها في منتصف الليل (يحوف) ابل تعود لقبيلة زوجها وحين اقترب من المكان الذي يقطنون فيه قام بتقليد عواء الذئب فسمعته شقيقته فعرفت ان هذا هو شقيقها، لكنها لم تستطع الخروج خوفا من حماتها شقيقة زوجها، فقالت هذه الأبيات التي وضحت بها ما تود إيصاله لشقيقها كي يطمئن حيث ذكرت في قصيدتها أنه لا يوجد رجل بالبيت في الوقت الحالي وأنهم ذهبوا الى مكان يسمى اللهابة في فيضه السرداح وأن الإبل وحدها.
يا ذيب ياللي كل صوت عوى به
مدري طرب ولا من الجوع يا ذيب
يا ذيب لا تقهرك عنها المهابه
يا مجفل الغزلان حنا المعازيب
البوش كله يم خشم اللهابه
في فيضة السرداح والبل عوازيب
وبعد انتهائها من القصيدة سمعتها حماتها فظنت أنها تناجي عشيقا لها.. فأنشدت هذه الأبيات لتحذرها:
الذيب لا ينهشك يا بنت نابه
يقتلك من بد البني الرعابيب
تراك مثل اللي جلب له جلابه
لا دارها السوام يلقى عذاريب
فردت البنت بهذه الأبيات.. موضحة الأمر لحماتها وأن من يقلد صوت الذئب هو شقيقها لكي تطمئن وتزيل الشك من قلبها فقالت هذه الأبيات:
وحياة جلاب المطر من سحابه
إني عذية ما دخل عرضي العيب
أنا كما عد(ن) قليل شرابه
ما دوجت عليه حراش العراقيب
الذيب أخوي اللي يشيل الكسابه
يوم ان نجوم الليل مثل المشاهيب
واللي ظلمني جعلها في شبابه
وتحدره من عاليات المراقيب