الظمني والمحسن
الشاعر الجميل بدر الظمني أحد أبرز نجوم «شاعر المليون» النسخة الثالثة.كتب السهل الممتنع وأجاده ويعتبر من الشعراء الذين نالوا إعجاب الملايين من جمهور الشعر في الوطن العربي، وفي الجانب الآخر الشاعر والإعلامي خالد المحسن شاعر عذب تفرد في صياغة المفردة بتلقائية ومن الناشطين في الساحة الشعبية والذي قدم الكثير من البرامج الشعرية في الإذاعة وكثير من القنوات الفضائية المهتمة بالموروث الشعبي.. وكانت لنا معهما هذه المواجهة:
الظمني:الشاعر الجيد يصل إلى الجمهور مهما كان وفي أي جيل والبقاء للأفضل
المحسن:جيل الثمانينيات يتفوق على الجيل الحالي لأنه يبحث عن التميز
هل تعتقد ان شعراء جيل الثمانينيات والتسعينيات أكثر من شعراء جيلنا تفردا وشهرة مع انه لم تكن الفرص متاحة كما هي الحال الآن بظهور وكثرة القنوات الفضائية التي سهلت مهمة الشاعر للوصول للقمة؟
الظمني: لا شك ان الشاعر الجيد والمبدع يصل الى الجمهور مهما كان وفي أي جيل والبقاء للأفضل وبالنسبة للشهرة من يسعى لها هناك طرق كثيرة ولكن هل هي من الإبداع للإبداع أم ظهور إعلامي أجوف، أما القنوات الفضائية فصحيح انها سهلت وصول الشاعر للجمهور وهي الوسيلة الأسرع للنجومية لكن كثرتها ظاهرة غير صحية للشعر والشعراء بالمعنى الأصح جعلت الناس يملون الشعر.
المحسن: نعم جيل الثمانينيات والتسعينيات يتفوق على الجيل الحالي لأنه كان يبحث عن التميز من خلال كتابة القصيدة التي كانت بوابة التواجد في ذلك الوقت وكان التنافس شعريا بحتا رغم قلة المنابر الاعلامية، اما الجيل الحالي فقتله واضعف تواجده كثرة المنابر الإعلامية.
هل تعتقد ان كثرة الظهور للشاعر تقلل من نجوميته؟
الظمني: لا أعتقد انها تقلل من نجوميته ولكن تقلل من متابعيه وتسبب الملل.
المحسن: الشاعر الذي لا يحدد كيفية حضوره ويتخبط بحثا عن الظهور غير المجدي سيجعل الملل يسود متابعيه ويترك الفرصة للآخرين بتجاوزه دون عناء.
الشللية في الساحة الشعبية متى تنتهي؟
الظمني: يا أخي الشللية موجودة في كل مجال وأعتقد أنها ستنتهي بانتهاء الشعر والشعراء.
خالد المحسن: لا أعتقد أن لها نهاية لأن مع نهايتها ستنتهي الساحة الشعبية.
من برأيك عراب الساحة الشعبية في الوقت الحالي؟
الظمني: بلا ادنى شك البرنامج الأضخم شاعر المليون.
المحســن: نعم عزيزي يوجد عراب للساحة الشعبية عراب الساحة في السابق وفي الوقت الحالي هو الشاعر الإعلامي ناصر السبيعي ولم يأت حتى الآن من يستطيع إعفاءه من هذا المسمى.
ما سبب غياب كثير من الأسماء الجميلة عن الساحة الشعبية؟
الظمني: هالسؤال أود توجيهه لأصحاب الأسماء الجميلة أين هم والساحة مفتوحة الآن على مصارعيها لماذا لا يتواجدون؟!
المحسن: الإعلام هو السبب الرئيسي لغيابهم ولو كان الإعلام منصفا لاستمرت الأسماء الجميلة في تقديم ما يثري الساحة الشعبية.
شعراء القنوات الفضائية وال?يديو كليب لهم شهرة واسعة لمجرد الظهور مرة واحدة ما سبب ذلك؟
الظمني: مو شـــرط صدقنــي لو يحطـــون أصبوحـــة في دوار العظــــام وتحـــت رعاية اطارات دانلوب لأصبح مشهورا يا سيدي هناك ظهور سيئ وهناك ظهـــور جميـــل وشهـــرة سيئة وشهرة جميلة وهنا الفيصل.
المحســن كانــت اجابـته ديبلوماسيـــة الى حـــد ما حيث قال: اعتقد أن الشاعر مــن خلال قصيدة او ?يديو كليب يستطيع ان يحصــــد الشهـــرة وانما يحتاج الى تواجد مثمر يقنع من خلاله ذائقة المتابـــع بما يطـــرح من فكر يجعـــل تجربته الشعرية محض اهتمام وإعجاب.
الى أي مدرسة تنتمي وهل أنت راض عما قدمت للجمهور؟
الظمني: أنا أنتمي الى مدرسة فرح الظمني ولي الفخر أن أكون تلميذا بهذه المدرسة وقدمت للجمهور ما يرضيني وما يرضي جمهوري.
المحسن: نعم أنا أنتمي إلى المدرسة التقليدية الحداثية وأنا راض كل الرضا عما قدمته خلال مسيرتي أما رضا الجمهور فمتروك لهم.
أي شاعر يرسم لنفسه خطا يعرفه به الجمهور فبماذا عرفك الجمهور برأيك؟
الظمنـــي: نعم جمهوري عرفني بأنني بدر مفرح الظمني وهذا يكفيني.
المحسن: أنا قصيدتــي هي بطاقتــــي التي فتحت لي الآفاق وعرفت الجمهور فيني ولا أنكر دور البرامج الشعرية التي أعددتها.
متى برأيك تنتهي ظاهره الأسماء المستعارة؟
الظمني: نعــــم ستنتهــــي هذه الظاهــــرة لأن ما نراه من الشعـــر النسائـــي يستحـــق أن تظهــــر باسمها الحقيقي وليس اسما مستعــــارا ونحن نصفق لها لأنها ظهرت بما يستحق الظهور.
المحسن: إذا اختفت الأسماء المستعارة اختفى معها الشعر النسائي لأن أغلب الأسماء المستعارة تختبئ خلفها شاعرات حقيقيات ومبدعات.
سحر العيون
يعانق الظمني هذا الشوق ليبرهن أنه قادر على الإرباك، حين يكتب بهذه الطريقة نعلم تماما أننا أمام عملاق شعر وبصوت فيروزي ينشد هذه الرائعة من أغانيه الشوقية التي تلامس الوجدان وبهذا الإحساس المرهف يأخذنا بعيدا لعالم الدهشة.
-
لنا الله يا سحر الهوى لو ملكت اقلوب
-
..مع كل نبضه كنك الآمر الناهي
-
تهبهب بريح الشوق وانفاسك اللاهوب
-
..أنا لاثنيت اوسادتي جيتني راهي
-
أعيش ابخيالي واعتنق لهفتي وآجوب
-
.. أفتش دفاتر ذكرياتي معك ساهي
-
تذوب المشاعر واعتلي نشوتي وأذوب
-
..مثل ما يذوب الغند فـ بيالة الشاهي
-
من الشوق عصفور الأماني يرفرف صوب
-
..شبابيك حجرتها وعذر الولع ناهي
-
يبا يسرق النظره من الراس للعرقوب
-
..و يرجع يتمتم لي نبا حسنها الباهي
-
ألملم ملامح طيفها واجمعه بأسلوب
-
..على شان لامر الوله قلت له: كاهي
-
عزاي اتحلم والتحف حظي المنكوب
-
.. واصدق عيوني لو كذب حلمي الواهي
-
على وين؟ مدري.. والسنين ارصفه وادروب
-
..اقلب خطاوي غربتي بالوله لاهي
-
أذوب بـ دروبي ودي اصرخ واشق الثوب
-
..أحاول ولكن صرختي ترفض اشفاهي
-
خف الله يا وجه الهجر ما كفاك اشحوب
-
.. كسرت المرايا والسبب وجهك الفاهي
-
لك اعوام امرك مغفره وامتليك اذنوب
-
..تهقويت عذرك ينتشي واثرك تضاهي
-
تفج الحنايا فج.. وتقول لي: مكتوب
-
.. بقي تشلع المعلوق وتوصي الطاهي
بدر الظمني
كاسب إعجابك
العشق والوله والشعور معا اجتمعا في هذا النص الذي يباغتنا به المحسن وبه لوعة فراق وأي فراق. يتفرد بتلقائيته المعتادة في نصوصه التي ترضي كل ذائقة عطشى لهذا كالمطر الذي تستبشر به الأرض حين هطوله.
-
ياصاحبي قمت أجر الصوت بغيابك
-
وأسوق الأعذار عنك وانت ناسيني
-
أفك باب الوصل وتصك لي بابك
-
ماكان هذا العشم أنك تخليني
-
ياليت شوق بقلبي يوم ينتابك
-
عشان تعرف غلاك شلون يعنيني
-
أشتقت لمعاندك وأشتقت لعتابك
-
وأشتقت ليديك يوم تصافح أيديني
-
أمزح معك يوم كنت آوتر أعصابك
-
وأثري جرحت الخفوق بحد سكيني
-
حتى خذاك الزعل مني ولاجابك
-
وأنا أنتظر رجعتك عشان ترضيني
-
آخذك من عالم الأحزان وأرقابك
-
وألقى عن الضيق بيعونك عناويني
-
يا آخر أحباب خالد وين قفابك
-
وقتك وخلاك تلغي راحت سنيني
-
لوماسمعت أنت مغتابي ومغتابك
-
ماكان يقدر يفرق بينك وبيني
-
لاكن غيض المشاعر عني أقفابك
-
وأنا الكرامه عن المقفين تثنيني
-
بيتن بقوله وأبيه يزين كتابك
-
عشان في غيبتك عني أتطريني
-
من غيري اللي بشعره كاسب أعجابك
-
واليوم من غبت طاح الشعر من عيني
خالد المحسن