المطيرات: «رمضان أحكام وآداب» يرشد الصائم لشغل نهاره بالصيام وليله بالقيام وحفظ جوارحه من الآثام
حث المدرس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الكويت د.عادل المطيرات على اغتنام أيام شهر رمضان المبارك، لافتا إلى أنه قد أقبل علينا شهر البركة والخيرات واكتساب الأجور والحسنات، والتنافس على القربات والطاعات.
وأوضح المطيرات في مؤلفه القيم المسمى «رمضان أحكام وآداب» أن غاية صوم العبد هي بلوغ التقوى وتكفير السيئات ونيل الدرجات ونيل رضا الله، محذرا من أن يكون حظ المسلم من صومه العطش والجوع والبقاء في وحل المعاصي والآثام فيخرج عليه رمضان كما دخل لم يغير فيه شيئا.
ضم كتابه فصولا عديدة عن فضائل الصوم وشهر رمضان وآدابه وأحكامه، إضافة إلى ذكر أبواب عن فضائل قراءة القرآن والعمرة في رمضان وزكاة الفطر وأحكام صلاة العيد، بطريقة ميسرة تسهل على القارئ فهمه والاستفادة منه، كما لم يغفل المطيرات حق النساء ونصيبهن في الكتاب وفي الحديث «النساء شقائق الرجال»، حيث أفرد لهن فصلا خاصا بعنوان «للصائمات فقط» تضمن نصائح وتوجيهات مهمة.
وفي الختام أكد المطيرات في لقائه مع «الأنباء» أهمية أن يعمر المسلم العاقل الكيس الفطن نهاره بالصيام وتلاوة القرآن، وليله بالقيام راكعا ساجدا، وأن يحفظ جوارحه من الوقوع في المنهيات، ليتحقق له الخير والفلاح في الدنيا والآخرة، وفيما يلي نص الحوار:
حدثنا عن مؤلفكم حول أحكام شهر رمضان المبارك؟
هو كتيب احتوى على معلومات قيمة عن شهر رمضان وأحكامه وأحكام يوم العيد المبارك، أسميته بـ «رمضان أحكام وآداب» حيث سقت فيها بعض الآداب والأحكام المتعلقة بهذا الشهر المبارك وضعتها بين يدي القارئ بأسلوب سهل ميسر ليقرأها لنفسه ولأهله في بيته، وفي وظيفته ومدرسته، أسأل الله أن ننتفع بها جميعا، وقد قامت مشكورة لجنة الدعوة والإرشاد في جمعية إحياء التراث الإسلامي ـ فرع العمرية ـ بطباعته وتوزيعه عدة مرات ليعم النفع منه. كما احتوى الكتاب على فصول كثيرة مهمة، كفضائل وآداب قراءة القرآن، وفضل العمرة في رمضان، وزكاة الفطر وأحكامها وصلاة العيد وآدابها، وفضل صيام الست من شوال، وبعض الوصايا والعظات الإيمانية.
فضل شهر رمضان
لرمضان فضائل عدة، فهل تذكر لنا أبرزها حتى تشحذ همة المسلم للاستغلال هذا الشهر؟
رمضان شهر خير وبركة حباه الله بفضائل كثيرة منها أنه شهر القرآن، فقد أنزل الله عز وجل كتابه المجيد هدى للناس، وشفاء للمؤمنين، يهدي للتي هي أقوم، ويبين سبيل الرشاد، في ليلة القدر من شهر رمضان الخير، قال ذو العرش المجيد: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه) ومن فضائله أيضا أنه تصفد فيه الشياطين وتغلق أبواب النيران وتفتح أبواب الجنان، وفي الحديث «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النيران، وصفدت الشياطين» متفق عليه، وفيه ليلة هي خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم الخير كله.
هدف الصوم
البعض يصوم رمضان ولا يعني له الصوم سوى الامتناع عن الأكل والشرب فقط، بينما يظل قائما على المعاصي لا يتغير، فما نصيحتكم لمثل هؤلاء؟
لصيام شهر رمضان أهداف ينبغي أن يضعها المسلم نصب عينيه، كي يقصدها بقلبه وعمله، وأهمها بلوغ التقوى، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) فالصيام وسيلة لبلوغ التقوى، بل عبادة الله كلها وتوحيده وسائل للوصول إلى التقوى. فالغاية من الصيام هي التقوى وليس الإمساك عن الطعام والشراب والشهوة فقط، بل الله تعالى غني عن صيام هذه الطائفة، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» رواه البخاري، وقال أيضا: «ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش» رواه أحمد. فينبغي أن نتذكر أن الهدف والغاية من صيامنا هو: التقوى، وزكاة النفس، والابتعاد عن المعاصي والذنوب. والصيام في نفسه من أعظم ما يحجب عن ارتكاب المحرمات، ويصد عن مواقعتها، فقد أخرج الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصيام جنة، فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم ـ مرتين ـ والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشرة أمثالها»، وفي رواية: «الصيام جنة من النار» أخرجها النسائي.
من آداب الصيام
هل هناك سنن وآداب ينبغي للمسلم الحرص عليها في صيامه لشهر رمضان؟
الآداب كثيرة عديدة منها السحور، حيث أجمعت الأمة على استحبابه وكثير من الناس يغفل عنه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «تسحروا فإن في السحور بركة». متفق عليه، وسبب البركة أنه يقوي الصائم وينشطه ويهون عليه الصيام. ومنها تعجيل الفطر: لقوله صلى الله عليه وسلم: «لايزال الناس بخير ما عجلوا الفطر». متفق عليه، كما أن تأخير الفطور من فعل اليهود. ومنها أيضا دعاء الصائم فقد روى أبوهريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر». رواه البيهقي بسند صحيح، ومنها السواك وإطعام الصائم وغيرها من الآداب والسنن.
للمرأة نصيب
وهل أفردتم للمرأة نصائح وتوجيهات خاصة في هذا الشهر الفضيل خاصة أن البعض من النساء يضيعن أوقاتهن في الأسواق وإعداد قوائم الطعام فيفوتهن الخير الكثير؟
لاشك في ذلك، فقد أفردت فصلا بعنوان «للصائمات فقط»، خصصت فيه توجيهات ونصائح لهن، فعلى المسلمة أن تحرص على وقتها إن كان لديها فراغ من الوقت، يقول الله تعالى: (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا)، فعليهن استغلال هذا الشهر المبارك بطاعة الله تعالى والحرص على أذكار الصباح والمساء، كما قال تعالى (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات)، وأيضا سماع أشرطة القرآن والمحاضرات والفتاوى وقراءة الكتب الإسلامية والمجلات الإسلامية، بدلا من المجلات التي لا فائدة منها، ورؤية الفضائيات والمسلسلات التي تجرح الصيام وتنقص الأجر. كما عليها أن تحرص على حسن الخلق وتحذر من السب والشتم أو اللعن لكونها قدوة لأهلها وأبنائها، ولتتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم في حق الصائم: «فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم» رواه البخاري. ولتحذر المسلمة من كثرة الخروج إلى الأسواق متبرجة في ليالي رمضان خصوصا العشر الأواخر، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الاواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله كما في الصحيحين من حديث عائشة. ولتعلم أن ليالي رمضان ليالي اجتهاد في العبادات والطاعات والقيام والدعاء، وليست ليالي مرح وسهر وحفلات وضياع للأوقات في الأسواق والأماكن العامة، فعلى الأخت المسلمة ألا تخرج للأسواق إلا على قدر الحاجة، ولا تضيع وقتها فيما لا ينفعها في الدنيا ولا في الآخرة، وأن تخرج مستترة غير متعطرة ولا متجملة.
الاجتهاد في رمضان
هل من كلمة أخيرة تود ذكرها في هذا اللقاء وإيصالها عبر مؤلفكم؟
يجب أن ندرك أنه إذا شرف الزمان أو المكان شرف تبعا لهما ما يقع فيهما من الأعمال الصالحة، فالطاعة في مكة أفضل منها في غيرها، وأعمال البر يوم الجمعة أفضل منها في غيره، ومن ذلك رمضان، فإنه لفضله فضل كل ما يقع فيه من أفعال الخير كالصدقة، وقيام الليل، وتلاوة القرآن، والاعتكاف، والاعتمار، فكل هذه الأعمال في رمضان أفضل منها في غيره من سائر الشهور، يدل على ذلك ما رواه ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: «كان النبي أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي فإذا لقيه جبريل عليه السلام كان أجود بالخير من الريح المرسلة». متفق عليه.
في هذا الشهر ترتفع فيه النفوس عن الخطايا والدنايا وتتخلص من جواذب المادة وهواتف الغرائز إلى صفاء يطهر جنان الإنسان بالبذل والجود والعطاء. ولقد كان الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم أكرم الناس وأجود الناس، إذا أعطى أعطى عطاء من لا يخشى فاقة، ولا يخاف حرمانا. وكان يستقبل رمضان بفيض الجود، حتى يكون أجود بالخير من الريح المرسلة التي تنطلق على سجيتها وتهب على طبيعتها، تسوق السحاب في كل واد وتبث الرخاء في كل مكان. وكان صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان أكثر من غيره. يجتهد في الصلاة والقراءة والذكر والصدقة، وكان عليه الصلاة والسلام يتفرغ في هذا الشهر من كثير من المشاغل التي هي في الحقيقة عبادة لكنه يتفرغ من العمل الفاضل لما هو أفضل منه، وكان السلف الصالح يقتدون بنبيهم في ذلك، فيخصون هذا الشهر بمزيد من الاهتمام ويتفرغون فيه للأعمال الصالحة، وعلينا أن نقتدي بهم ونسلك مسلكهم لعل الله أن يحشرنا في زمرة المعصوم وحزبه الطيبين الطاهرين (أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده). ومن أفضل ما يشغل به الصائم نهاره ذكر الله والتقرب إليه سبحانه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل. فهذه هي الباقيات الصالحات التي يدوم نفعها ويبقى أجرها، فإذا عمر الصائم نهاره بالصيام وتلاوة القرآن، وليله بالقيام راكعا ساجدا، وحفظ جوارحه من الوقوع في المنهيات، تحقق له الخير والفلاح في الدنيا والآخرة.
الكندري: ليس هناك أفضل من هداية الناس عبر القرآن وثناء الشيخ الكلباني على قراءتي عبر «الأنباء» أثلج صدري
أبدى القارئ فهد الكندري فرحته الغامرة بقراءته على صفحات «الأنباء» ثناء إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني على قراءته للقرآن، مثمنا هذه التزكية خاصة أنها صدرت من أكابر القارئين للقرآن، وأشار إلى أن طموحه في القرآن الكريم لم ينته بل هو يأمل في تعلم القراءات السبع وأن يمن الله عليه بالإمامة بالحرم ولو لمرة واحدة.
وأضاف أن تجربته مع قناة الوطن الفضائية عبر برنامج «تباشير قرآنية» كانت تجربة رائدة ومفيدة له، لافتا إلى أن جديده لشهر رمضان هو برنامج موجه للأطفال خاصة، يناقش ويحث على التزام أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله الطيبة.
وأوضح الكندري عبر لقائه «الأنباء» انه لا بديل للقرآن الكريم في هداية الناس وإرشادهم ولا حتى الأناشيد الإسلامية، مشيرا إلى أن من رزق الاستقامة عبر الأناشيد فإنما استقامته هشة لا تدوم طويلا، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه يحترم الإخوة المنشدين ويحترم آراءهم الشرعية في ذلك.
ويأمل الكندري أن يكون معلما القرآن حتى نهاية عمره امتثالا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، مبينا أن الذي يقرأ القرآن يكون دائما قلبه لينا هينا وبعيدا عن التعصب والإرهاب، وفيما يلي نص الحوار:
كيف كان وقع الخبر على سمعك عن حديث إمام الحرم المكي الشيخ عادل الكلباني في لقائه «الأنباء» الذي كشف فيه عن استماعه لقراءتك واستحسانه لترتيلك وتجويدك؟
ابتداء أشكر «الأنباء» على قيامها بلقاء الشيخ عادل الكلباني، والخبر وصلني في البداية عن طريق أحد الزملاء، وكان هذا الخبر بمنزلة من صب عليك ماء باردا فمثل هذا الثناء يثلج الصدر، لأن المدح والثناء لم يأت من إنسان عادي إنما جاء من إمام الحرم المكي، إضافة إلى أن الشيخ الكلباني من جهابذة قراء القرآن أحسبه كذلك ولا أزكيه على الله.
تباشير قرآنية
حدثنا عن تجربتك مع قناة الوطن والخروج في برامج إيمانية ووعظية إضافة إلى قراءتك للقرآن وادائك للأذان؟
في بداية الأمر عرضت علي قناة الوطن مشكورة أن أشارك في تقديم فقرة في صباح الوطن، فقلت لهم «إن لم يكن لدي شيء مميز فلن أقدمه»، وجلست أفكر فلم أجد أفضل وأحلى من الحديث عن كتاب الله تعالى، وأسمينا البرنامج «تباشير قرآنية»، فكل ما يتعلق بالقرآن كقصص القرآن، فأذكر العبرة منها وأحاول ربطها بالواقع، وأتوقف مع الآيات الربانية لأجلس مع المشاهد معها جلسة إيمانية، وخاصة مع قصار السور.
اليوم غالب الناس يحفظون قصار السور إن لم يكن كلهم ويرددونها تكرارا ومرارا لكنهم لا يعلمون معناها، يقرأ أحدهم سورة الإخلاص ولا يعلم معنى الصمد، يقرأ المعوذتين ولا يعرف معنى الفلق، وفي تفسيري لسورة العصر وشرحي لها في إحدى الحلقات تأكد لي ذلك عبر ردود المشاهدين.
وكان هدفي من تقديم البرنامج هو تشجيع أولياء الأمور على العناية بأطفالهم وتشجيعهم لحفظ القرآن، ولنثبت لهم أنه ليس أصدق من الله قيلا، حين قال سبحانه (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدّكر).
جديد رمضان
ما جديد القارئ فهد الكندري في رمضان الحالي؟
هو برنامج إيماني يخاطب الأطفال خاصة، يتضمن 30 حلقة يومية عبر أيام شهر رمضان المبارك، كل حلقة تستغرق 25 دقيقة على قناة الوطن، تتحدث حلقات البرنامج عن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وشمائله الكريمة، عبر عــرض مشاهـد تمثيلية بسيطة نشرح فيها للأطفـال مكارم الأخلاق.
ففي كل يوم قيمة وخلق جديد نعلمه للأطفـال كخلق الحلم مثلا، فنبينا صلى الله عليه وسلم كــان حليمــا مـع أصحابه وزوجاته وأولاده وحتى خدمه.
كانت لك تجربة في الأناشيد وكان لك رأي إيجابي حول دورها وأهميتها الدعوية عبر لقائنا إياك في رمضان الماضي، لكننا لم نر منك الاستمرارية في هذه التجربة بل سمعنا عن عزوفك عن الإنشاد، فما حقيقة ذلك؟
نحن لسنا أحسن من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال له الله عز وجل (وأن احكم بين الناس بما أنزل الله)، وقــال (واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل إليك)، فإذا لم يهتدوا يا الله؟ فقال تعالى (ليس عليك هداهم) وقال (إنما أنت نذير وما عليك إلا البلاغ)، فنحن كنا نسعى لإيجاد سبل هداية الناس فلم نجد طريقة أفضل من كتاب الله، فليس هنـاك بديل لكتاب الـله. ولنتأمل شكوى نبينا صلى الله عليه وسلم قال تعالى (وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا)، فهجر القرآن هو سبب ما في الأمة من مصائب ونوازل. ثم لماذا ننزل إلى مستوى كلام البشر ونترك كلام رب العالمين (الله أنزل أحسن الحديث) وفي الآية الأخرى (لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله)، بينما قال سبحانه في وصف الشعـر والشعــراء (والشعـــــراء يتبعهـــــــم الغاوون) واستثنى من هذا الأصل البعض.
فقراءة القرآن وتفسيره أفضل، ومن يلتزم بالأناشيد فإن التزامه هش، ومن يلتزم بكتاب الله فسيكون التزامه صلبا بإذن الله، ولا يعني ذلك أن أعيب على المنشدين فأنا لست مفتيا، بل يعطيهم العافية لكني أتحدث من وجهة نظري.
هل تتفرس في أحد إخوتك أو أقاربك في أن يحذو حذوك ويبرز في القرآن؟
طبعا، منهم أخي محمد، وأيضا أخي خليفة الذي شارك العام الماضي في حلقة بالمدينة النبوية لحفظ القرآن الكريم وعمره 17 سنة الآن، وأنا أتوقع له أن يكون قارئا ممتازا إن شاء الله.
هل لديك طموح تتمنى أن تصل اليه ولم تصل اليه بعد؟
الطموح في القرآن لا يتوقف، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، فإذا تعلمت القرآن فإنك تحرص على تعليمه، وطموحي أن أعلّم القرآن إلى نهاية عمري.
ما رأيك فيمن يجمع بين كلمة الإرهاب والإسلام؟
الإسلام بعيد عن الإرهاب كل البعد، قال تعالى (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكرالله)، فمن يقرأ القرآن يكون دائما قلبه هينا لينا وبعيدا عن التعصب والإرهاب.
صفحات نوافذ الأنباء الرمضانية كاملة في ملف ( pdf )