جمانة العصفور: لماذا لا يمكن التنبؤ بأحوال الطقس بدقة تامة؟
وقع الناس منذ عصور تحت تأثير أفكار مختلفة، وفي ستينيات القرن الماضي، استرعت نظرية الفوضى انتباه الناس العاديين، إضافة الى الأوساط العلمية، وقد حاول عالم الأرصاد إدوارد لورنز من «معهد ماساشوستس للتكنولوجيا» توقع تقلبات الطقس والمناخ بواسطة حاسوبه. اكتشف لورنز انه لا يستطيع الحصول على التوقعات نفسها مرتين متتاليتين بسبب الاختلافات الطفيفة التي يشهدها الطقس في اليوم نفسه، والتي ينجم عنها اختلافات كبيرة على مدى أسبوعين أو ثلاثة. أطلق لورنز على هذه الظاهرة اسم «أثر الفراشة»، موضحا «ان تحريك جناح فراشة فوق احدى جزر المحيط الهادئ قد يُخل بنظام الأعاصير في الجهة الأخرى من العالم»، ثمة خلاصة مفادها أن الكايوس في متغيرات الخلاف الجوي، تحول دون التنبؤ بتقلبات الطقس على المدى الطويل.
ففي ذلك المدى تستطيع صوغ ملاحظات عامة من مثل أن الصيف أكثر دفئا من الشتاء، ويستطيع علماء الأرصاد درس أنماط الطقس اليومية، وتوقع طقس الغد وما بعده، أما عندما تطول الفترة الزمنية، فيصبح الطقس غير متوقع نتيجة التقلبات اليومية الضئيلة في سرعة الريح ودرجة الحرارة وضغط الهواء وغيرها، والتي تولد تبدلات كبيرة في أيام قليلة.
إبراهيم السريع: ما الطاعون؟
إن أول ذكر واضح نملكه عن تفشي مرض الطاعون جاء في التوراة فالفلسطينيون أصيبوا بالطاعون بعد أن هزموا الإسرائيليين.
الطاعون التهاب شديد يهاجم الفئران والقوارض الأخرى أولا، ثم الإنسان، والكائن العضوي المسبب للمرض يسمى «باسيلس بيستسي» فالقمل الذي يعيش كحيوان طفيلي على القوارض ينقل المرض عن طريق لسع (عض) الإنسان. عندما يصاب الشخص بالطاعون تتمثل أعراض المرض في الحرارة، البرودة، وانتفاخ العقد في الورك (الفخذ).