نادية عبدالمحسن: ما الراديوم؟
الراديوم عنصر كيميائي رمزه (ra) يتميز بنشاط إشعاعي عال، ويوجد هذا العنصر بشكل أساسي في خامات اليورانيوم والثوريوم، وقد اكتشف الفيزيائيان الفرنسيان ماري وبيير كوري ومساعدهما جوستاف بيمونت، الراديوم عام 1898م، أثناء تجاربهم على معدن اليورانينيت (البتشبلند)، وهو معدن يحتوي على خام اليورانيوم. وقبل حلول منتصف الخمسينيات من القرن العشرين استخدم الراديوم بشكل واسع في معالجة السرطان، كما كان هو العنصر الأول في تركيب دهان الفلورسنت المستخدم في الساعات، واللوحات الرقمية، وقد حلّت محل الراديوم اليوم مصادر إشعاع أكثر أمنا وأقل تكلفة وانتشرت في الاستخدامات الطبية والصناعية، وهذه المصادر البديلة تشتمل على نظير الكوبالت 60، ومعجلات الجسيمات، وآلات الأشعة السينية. يطلق عنصر الراديوم، كميات ضخمة من الإشعاع القوي الطاقة الذي قد يعرض صحة الإنسان للضرر، ويشبه هذا العنصر عنصر الكالسيوم كيميائيا، ولذا فهو يميل الى التراكم في العظام بعد امتصاصه عن طريق الجسم، ويهاجم الإشعاع المنطلق من عنصر الراديوم نخاع العظم، ويدمر الخلايا التي تقوم بإنتاج خلايا الدم الحمراء، كما يمكن ان يسبب الإصابة بالسرطان أيضا، وقد توفي بعض العمال الذين يتعاملون مع عنصر الراديوم، في المصانع المنتجة للساعات الفلورية الرقمية، لأن أجسامهم قد امتصت المادة المشعة، ولكن في الحالات العادية في الغالب، لا يوجد خطر على الجسم من امتصاص كميات من الراديوم، بالمصادفة لوجوده بكميات متناهية الصغر في البيئة. الخصائص: الراديوم عنصر أبيض فضي وعدده الذري 88، وهو أثقل عنصر في مجموعة الفلزات القلوية الأرضية، وللراديوم 26 نظيرا على الأقل وكلها نظائر مشعة، والعدد الكتلي للراديوم هو 226.025 ودرجة انصهاره 700 درجة مئوية ودرجة غليانه 1140 درجة مئوية، وتبلغ كثافة الراديوم 5جم/سم3 عند درجة حرارة 20 درجة مئوية.