كيف يعرف الحمام طريقه إلى وكره؟
٭ إن قابلية بعض الطيور على الطيران لمسافات بعيدة والوصول الى مقصدها احد الاشياء المثيرة للانتباه في الطبيعة. هل تعلم ان الحمام الزاجل قد استخدم لحمل الرسائل منذ آلاف السنين من قبل الفرس والرومان والعرب؟ وأن الجيوش لاتزال حتى الآن وعلى الرغم من توافر المعدات العجيبة للتراسل تدرب الحمام الزاجل لاستخدامه للمواصلات حين تفشل بقية الوسائل.
لقد درس الكثير من العلماء هذه القابلية المدهشة للطيور، ولكن لم يحصل أحد منهم على جواب قاطع، تقول نظرية معروفة اكثر من غيرها ان الطيور تستخدم الشمس لمساعدتها على معرفة الاتجاه، ومن المعروف ان زوايا الشمس تتغير مع تقدم النهار، فتكون واطئة صباحا متوسطة ضحى عالية ظهرا، متوسطة عصرا، فواطئة مرة أخرى، ويعتقد بعض العلماء ان في وسع الحمامة ان تعرف اي مسار تأخذه الشمس في السماء وأنها تعرف الجهات من معرفة هذا المسار، وهذه ترجيحات يصعب الجزم بها، ولا احد يمكنه مع ذلك ان يتقدم بإيضاحات افضل.
ليست للطيور كلها ولا للحمائم كلها هذه الميزة، ثمة في الحقيقة 289 نوعا مختلفا من الحمام واليمام، وهي تختلف عن بعضها البعض الى حد ما. فهناك انواع منها تحب ان تعيش وتسافر منفردة، وأنواع اخرى توجد اسرابا، ومنها ما يأكل ويعيش على صعيد الارض، لكن معظمها يعيش في الاماكن الحرجية ويبني اعشاشه على غصون الشجر.
(من كتاب: الموسوعة العلمية المبسطة ـ عالم الحيوان وغرائبه.)