لماذا تعد الطيور والحيوانات متنبئا جيدا للزلازل؟
يحدث تولد شحنات كهربائية استاتيكية قبيل الزلازل تكون ذات تأثير على الحيوانات التي تظل تقفز وتهرب من أماكنها معلنة عن اقتراب قدوم زلزال، وعليه فالطيور والحيوانات والزواحف تعد من افضل خبراء التنبؤ والاحساس بقرب الزلازل بل وانفجار البراكين والتغيرات الجوية كذلك، فقد اثبتت الدراسات العلمية ان تصرفات بعض الحيوانات تدل بوجه اكيد على قدوم العاصفة، فطيور النورس ـ مثلا ـ تهجر اماكنها قبل ساعات من هبوب العواصف وتلجأ الى مخابئ آمنة، وكذلك السرطان يختبئ في الارض يومين قبل قدوم العاصفة، كما ان حراس الغابات يمكنهم التنبؤ بسقوط الثلج وهم يراقبون الاوعال تلتجئ جماعات تحت اغصان الاشجار من يومين الى ثلاثة ايام قبل العاصفة الثلجية، كما ان السحالي في الهند تجري بسرعة نحو الاشجار عند احساسها بسقوط الامطار الغزيرة، اما العناكب فإنها تسرع بنسج خيوطها قبل عاصفة جوية مقبلة للاحتماء بها، والنمل يحس بالعاصفة قبل وقوعها لذلك تراه يستعد لذلك ويأخذ حذره، واما القطط فإنها تحك آذانها بمخلبها قبل سقوط الامطار، وتنتابها حالة غريبة من القلق، اما الافاعي فهي تستشعر زلزالا على بعد 120 كلم، حيث تتصرف بشكل غير طبيعي، فتقوم بضرب اجسامها بالجدران كما تخرج من جحورها حتى في برد الشتاء محاولة الهرب، والأغرب من ذلك كله هو استطاعة الإنسان التنبؤ بالطقس بدقة تبلغ 80% وذلك بالاسترشاد بنقيق الضفادع، فالضفادع تقوم ـ تقريبا ـ بالدور الذي يقوم به جهاز البارومتر الذي يقيس الضغط الجوي فهي لا تصدر نقيقا الا عندما يكون الضغط الجوي منخفضا.
(من كتاب: « ثبت علميا - خالد ياسين حسن»)