الليزر.. علاج للجلوكوما
أظهرت دراسة أميركية أجريت مؤخرا ان استخدام الليزر في علاج الجلوكوما ـ الذي يصيب العين من جراء زيادة ضغط الدم في العين، مما يؤدي الى تلف الخلايا العصبية، ومن ثم فقدان البصر ـ يعد مفيدا ومثمرا، ويمكن ان يكون أكثر فائدة من العقاقير والأدوية.
وتشير الإحصائيات الى ان الجراحات التقليدية لعلاج الجلوكوما يمكن ان تحمل في طياتها نسبة 5% من الفشل، وبالتالي فقدان البصر بعد الجراحة.
وعلى الجانب الآخر، فإن العقاقير والأدوية التي يتناولها المريض لها آثار جانبية مثل رفع ضغط الدم، في حين ان العلاج بالليزر ليست له آثار جانبية، الا فيما ندر.
وجدير بالذكر ان هذه الدراسة قد اجريت في العديد من المراكز الطبية في مدن مختلفة من الولايات المتحدة، وخضع للعلاج عينة من المرضى عدد أفرادها 203 مرضى كانوا يعانون من الجلوكوما في كلتا العينين، وقد تم علاج كل واحد من هؤلاء المرضى باستخدام الاسلوبين معا، أي الليزر والعلاج التقليدي بالعقاقير، بحيث تعالج إحدى العينين بالليزر والأخرى بالعقاقير.
وبعد ثلاثة أشهر تبين ان كلا الاسلوبين نجح في تخفيض ضغط العينين، ومن ثم خفض الجلوكوما، وكان النجاح بنفس النسبة لكلا الاسلوبين، في حين ان 10% من هؤلاء المرضى لم يفلح معهم أي من الاسلوبين، وتطلب الأمر معهم التدخل الجراحي.
(من كتاب: ثبت علمياً - محمد كامل عبدالصمد)