لماذا تم إحراق جان دارك؟
عندما وصلت حرب السنوات المائة الى نهايتها، توفي ملك انجلترا هنري الخامس، وتبعه بعد أشهر شارل السادس ملك فرنسا، فحكم فرنسا القناصل الذين أعمت الغيرة قلوبهم، فتناوشوا بعضهم بعضا، مع دخول جيش فرنسي ضعيف المعنويات.
إلا ان فتاة من الفلاحين دخلت البلاط الملكي بشكل مسرحي مفاجئ، وهي أصلا من قرية صغيرة في اللورين، وقالت انها سمعت أصواتا سماوية تجبرها على ان تذهب وتحرر أورليان من الاحتلال الانجليزي، رغم سخرية النبلاء، سار الجيش الملتهب بحماستها وراءها الى المعركة، وطردت الانجليز فعلا من أورليان، ووقفت الى جانب دوفين وهو يتوج ملكا باسم شارل السابع في كاتدرائية ريمس، ورغم اضطهادها بعد ذلك وبيعها للانجليز واتهامها بالشعوذة والهرطقة وإحراقها مقيدة الى عمود خشبي، إلا انها أسهمت بشكل فعال في توحيد فرنسا، تاركة مثالا صالحا في الشجاعة والأمل يجب الاحتذاء به.
من الذي اخترع «المطبعة»؟
ولد يوحنا غوتنبرغ (1398 ـ 1468) في مدينة ماينز الألمانية، قضى جزءا كبيرا من حياته الأولى في ستراسبورغ حيث عمل في احدى الحرف، وفي أوقات فراغه كان يعمل في الطباعة، انتقل الى ماينز، واشترك مع جوهان فوست الذي أقرضه المال ليتابع أعماله، استمر في العمل في طباعة كتاب مقدّس لاتيني كبير.
بدأ بالطباعة الخشبية الكبيرة، حيث كان يترك فراغات بين الأسطر للإفساح في المجال للإيضاحات باليد. انتهى هذا العمل عام 1456 اضافة الى بعض المخطوطات والكتب الصغيرة. سرعان ما أدرك غوتنبرغ سبب صعوبة النقش بالنموذج الخشبي، فطوّر طريقة جديدة باستعمال المعادن.
وخلال 50 سنة كانت الطباعة تتطور في اكثر من 200 مكان في اوروبا.
وأصبحت الكتب والكراسات متوافرة بكثرة بين الناس.
(من كتاب: أعظم أحداث العالم ـ إعداد: د. فؤاد السيد وحسين حيدر)