كشفت منظمة العفو الدولية ان مصر لايزال بها نحو 12 مليون نسمة يعيشون في المناطق العشوائية، من بينهم حوالي 850 ألف شخص يقطنون 404 مناطق، تطلق عليها السلطات المصرية اسم «مناطق غير آمنة»، لأنها مهددة بتساقط الصخور، أو لأنها بنيت بمواد مؤقتة، أو لأنها تقع تحت خطوط الكهرباء عالية الجهد.
وأشارت المنظمة في تقرير لها، إلى أن السلطات المصرية وضعت خططا للتعامل مع هذه المناطق «غير الآمنة» دون تشاور حقيقي مع المحليات، مضيفة أن الأمم المتحدة تؤكد أن استمرار الإخلاء القسري لهؤلاء السكان سيدفع بهم للفقر المدقع.
ونبهت المنظمة حسبما جاء بجريدة «المصري اليوم» إلى أن حقوق الإنسان هي مفتاح الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة في مصر، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لابد أن تلتزم، مثل سائر أعضاء الأمم المتحدة، بتحسين حياة سكان الأحياء الفقيرة (وهو واحد من الأهداف الإنمائية للألفية الجديدة التي بدأ العمل عليها منذ عام 2000 لمعالجة الفقر في العالم).
وأشارت المنظمة إلى أنه بعد مرور عقد من الزمان على وعود أعضاء الأمم المتحدة، فإن مصير هذه الأهداف في موضع شك، لافتة إلى إصدار الأمم المتحدة تحذيرا واضحا من أن هذه الأهداف لن تتحقق في الوقت المناسب ما لم تبذل جهود مضاعفة في العديد من البلدان المشاركة.