في مؤشر قد يعكس استفحال المتاجرة بالأفلام الجنسية في أوساط السعوديين من ناحية، وازدياد مرتادي المواقع الإباحية على الإنترنت من ناحية أخرى، حذر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، مفتي عام السعودية، بشكل علني، من مغبة مشاهدة الأفلام الجنسية، معتبرا إياها نوعا من أنواع «الإجرام».
وقد تطرق الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ لهذا الموضوع الذي بدأ يطفو على السطح، مدفوعا بالأرقام التي تشير إلى أن المواقع الإباحية هي الأكثر شعبية على الإنترنت في السعودية.
ووصف مفتي السعودية، في خطبة الجمعة، الأفلام الجنسية والمواقع الإباحية بأنها «إجرام وفساد وتدمير للقيم والأخلاق»، وتحدث بشكل واضح عن أزواج قال إنهم يجبرون زوجاتهم على متابعة الأفلام الجنسية برفقتهم.
وحذر الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ من مشاهدة أو متابعة أو شراء الأفلام الجنسية، في إشارة واضحة لوجود متاجرة من هذا النوع في الشارع السعودي.
وقال «احذروا شباب الإسلام، احذرن فتيات الإسلام، من هذه الأفلام الخليعة.. اعزفوا عنها ولا تبالوا بها.. ولا تشتروها.. ولا تجتمعوا للنظر إليها.. فكلها والله ضرر وفساد ذريع في الدنيا والآخرة»، مضيفا أنه «لا يليق بالمسلمين أن تكون هذه مجالسهم ولا منتدياتهم ولا مجتمعاتهم».
وأشار مفتي عام السعودية إلى عدم جواز تطويع التقنية الحديثة للأغراض السيئة.. وقال «إن التقنية الحديثة التي تستعمل فيما ينفع لا يجوز أن نحولها إلى رذائل، وإلى سقوط أخلاق، وإلى اتصال هنا وهناك بفتيات ساقطات لا خير فيهن، بغية إفساد الأخلاق والدين والقيم، فلنتق الله في أنفسنا، ولنلاحظ بناتنا وأبناءنا، ولنطهر بيوتنا من هذا البلاء العظيم، فليتق المسلمون ربهم، وليحافظوا على أعراضهم وليغضوا أبصارهم عن النظر لهذه المحرمات».