أكدت الدورة الافريقية للمنتدى العالمي الثامن للتنمية المستدامة المخصصة حول إنقاذ بحيرة تشاد في العاصمة أنجامينا ضرورة التعجيل بإعادة الحياة إلى بحيرة تشاد، وإدراجها في الأجندة الدولية لإيجاد حلول متفق عليها وشاملة بشأنها.
ولفتت الدورة الافريقية ـ في البيان الختامي الذي نقلته وكالة الأنباء الليبية ـ إلى عواقب جفاف هذه البحيرة الحيوية، خاصة في حال اضطرار الـ 30 مليونا الذين يعيشون عليها، إلى الهجرة غير المطلوبة خارج القارة.
وأوضح البيان أن كل المداخلات والكلمات، أكدت توجيه نداء لتعبئة قوية للمجتمع الدولي من أجل إنقاذ البحيرة، وإدراجها كمحمية ضمن التراث العالمي.
وقال الرئيس فرانسوا بوزيزي رئيس جمهورية افريقيا الوسطى إن بلاده هي خزان بحيرة (شاري) التي تغذي بحيرة تشاد، لذا فهي على استعداد لكل المساهمة المطلوبة لإنقاذ البحيرة، مؤكدا استعداد بلاده لوضع حوض (أوبانجي) تحت التصرف لتغذية حوض (شاري) كحل جزئي لمشكلة البحيرة.
وعبر رؤساء الدول ورؤساء الوفود المشاركون في المنتدى عن الشكر للرئيس إدريس ديبي إثنو لالتزامه بالعمل على إنقاذ بحيرة تشاد، ولاستضافة بلاده لهذا المنتدى. في السياق نفسه، قال الزعيم الليبي معمر القذافي ان اوروبا ستواجه بـ 30 مليون أفريقي يحاولون الوصول إلى شواطئها ما لم تتحرك للحيلولة دون ان تؤدي التغيرات المناخية إلى استنفاد بحيرة تشاد التي يعتمدون عليها «وإذا جفت بحيرة تشاد فهناك 30 مليونا سيضطرون للهجرة إلى أوروبا».
وأضاف «والحل السلبي هو أن نعترضهم في عرض البحر»، وتابع «الحل هو أن ننقذ بحيرة تشاد فأوروبا اذا كانت لا تريد أن يهاجر إليها الـ 30 مليونا الذين يعيشون على بحيرة تشاد ويتهيأون للهجرة إلى أوروبا ويرسمون الخطط كيف يصلون إلى أوروبا بطرق غير شرعية فعليها ان تنقذ بحيرة تشاد».