أدانت كوبا إطلاق لعبة فيديو جديدة تظهر فيها القوات الخاصة الأميـــركية وهي تحاول قتل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو عندما كان شابا.
وقالت وسائل الإعلام الحكومية إن اللعبة التي أطلق عليها اسم «نداء الواجب» حاولت إضفاء الشرعية على عملية قتل واغتيال كاسترو بداعي الترفيه.
وجاء في أحد المواقع الكوبية ويسمى «كيوبا ديبايت» أن اللعبة ستحول الأطفال الأميركيين إلى معتلين اجتماعيا وغير قادرين على التأقلم مع المجتمع.
ومن المتوقع أن تكون اللعبة إحدى أكثر اللعب مبيعا خلال السنة الحالية.
ويقول موقع كيوبا ديبايت إن الحكومة الأميركية تحاول أن تحقق عن طريق العالم الافتراضي ما فشلت في تحقيقه في الواقع خلال السنوات الخمسين من حكم كاسترو.
ويقول الكوبيون إن كاسترو تعرض لأكثر من 600 محاولة اغتيال شملت تقديم أقلام مسمومة إليه وإهداء علب سيجار قابلة للانفجار له.
وتنازل كاسترو البالغ من العمر الآن 84 عاما عن السلطة لأخيه بعد تدهور صحته علما بأنه لايزال إلى الآن رئيسا للحزب الشيوعي الكوبي.
وأطلقت اللعبة في وقت سابق من الأسبوع الجاري وتتضمن إرسال لاعبين في مهمات سرية خارج الولايات المتحدة خلال فترة الحرب الباردة.
ويظهر المقاتلون في شوارع هافانا وهم يطلقون النار في محاولة لاغتيال كاسترو عندما كان شابا.
ويذكر أن لعبة مماثلة حققت في السابق مبيعات بلغت قيمتها أكثر من مليار دولار.
وهذه اللعبة ليست الأولى من نوعها التي أثارت جدلا عند إطلاقها.
وكانت السلطات العسكرية الأميركية منعت خلال الشــهر الماضي الجنود الأميركيين من تــــداول لعـــبة داخل القـــواعد العسكرية الأميركية تتيح للاعبين تقمص أدوار مقــــاتلي طالــــبان وهم يقتلون الجنود الأميركيين في أفغانستان.
واضطرت الشركة المصنعة للعبة إلى تغيير اسم القوات المعادية إذ أطلقت عليها اسم «القوات المعارضة».