نجحت مدينة اسطنبول التركية بجدارة خلال عام كامل في حمل لقب «عاصمة للثقافة الأوروبية» لعام 2010 من خلال استضافتها نحو 10 ملايين زائر تابعوا نحو 170 حدثا ثقافيا.
ورأى المسؤولون الأتراك أن العالم أعاد اكتشاف اسطنبول بهذا المشروع الذي شكل فرصة لتركيا لتأكيد تجذرها في أوروبا بأصولها وتراثها التاريخي وروحها التي ألهمت الحضارات المقامة على التسامح والحب.
وقال رئيس مجلس ادارة «وكالة اسطنبول عاصمة الثقافة الأوروبية 2010» م.شكيب أوداجيج في تصريح لـ «كونا»: «ان اسطنبول كانت دائما من المدن التي أثرت تأثيرا قويا في حضارة أوروبا وثقافتها واليوم من خلال مشروع العاصمة الثقافية فإنها تولت رسميا مهمة التوفيق بين ثقافات أوروبا والشرق الأوسط».
واضاف أوداجيج انه «للمرة الأولى احتفت القارة العجوز بمدينة تركية كعاصمة ثقافية لها» مبينا أن اسطنبول نجحت من خلال الفن التشكيلي والموسيقي والأدب في استغلال هذا الحدث مبرهنة على قدرتها على مواجهة التحديات التي تقف عائقا بينها وبين أوروبا.
وذكر «ان المدينة اتخذت عناصر الحياة الأربعة (الأرض والهواء والماء والنار) شعارا لها خلال هذا العام الثقافي مقسمة الاحتفال الى 4 مراحل الأولى امتدت حتى الـ 20 من مارس الماضي ودارت حول الأرض والثانية امتدت حتى يونيو ومحورها الهواء والثالثة امتدت حتى الـ 22 من سبتمبر وشعارها الماء والأخيرة دارت حول النار بوصفها أداة للتغيير». وقال «ان اسطنبول ليست مجرد جسر بين الشرق والغرب بل هي مركز وقاعدة لحضارة جديدة وخلاقة» مؤكدا ان تميزها هذا كان مصدر الهام لعظماء التاريخ مثل نامليار الذي قال «لو كانت الدنيا مملكة واحدة لكانت عاصمتها اسطنبول».