يعتزم إمام المسجد المزمع تشييده في الموقع السابق لبرجي التجارة العالمية في نيويورك فيصل عبد الرؤوف الانطلاق بجولة في الولايات المتحدة ليلقي خطابات حول المشروع المثير للجدل، على الرغم من تراجع معارضته لحد ما مع انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن عبد الرؤوف قوله إن الجدل لم يكن يوما مشكلة بالنسبة لي، وأضاف «أعتقد أن الجدل الذي نشأ الصيف الماضي ساهم في إطلاق مناظرة كانت مفيدة جدا للبلاد»، وتابع «أنا أميركي وأؤمن بأن الأميركيين يحلون المشاكل لذا أعتقد أن المزيد من المناقشة سيكون جيدا».
وكان عبد الرؤوف قد تحول إلى هدف يتهجم عليه معارضو بناء المسجد خلال الحملة الانتخابية للكونغرس وقد تراجعت حدة الجدل الشهر الماضي مع انتهاء الانتخابات.
ويتوقع أن يبدأ عبد الرؤوف جولته من ديترويت، وهي المدينة التي تضم أكبر عدد من المسلمين في الولايات المتحدة على أن تشمل شيكاغو وواشنطن وسان أنطونيو وبعض الجامعات مثل هارفرد ويال وجورج تاون وجامعة كارولاينا الشمالية.
وكان عبد الرؤوف قد قام بجولات خارج البلاد خلال الصيف شملت قطر والبحرين والإمارات.
ورأى في دفاع عمدة نيويورك مايكل بلومبورغ وهو يهودي خطوة «إيجابية أثرت بالشعب».
وشهدت الولايات المتحدة انقساما حادا خلال الحملة الانتخابية حول إقامة مركز إسلامي قرب الموقع السابق لبرجي التجارة العالمية في نيويورك الذي لقي جدلا واسعا بين المؤيدين له على أساس الحرية الدينية والأميركيين المحافظين.