قال مدير وكالة الاستخبارات الأميركية ليون بونيتا انه لو تم القبض على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أو أيمن الظواهري فسيتم اعتقالهما في غوانتانامو، الأمر الذي يشير الى أنهما قد يحاكما في نظام اللجان العسكرية المثير للجدل المتبع هنا، بدلا من النظام الفيدرالي، هذا إن تم القبض عليهما، حيث إن الكونغرس منع نقل معتقلي غوانتانامو الى الولايات المتحدة لمحاكمتهما.
قال بونيتا ذلك في جلسة استماع أمام لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأربعاء الماضي وتم نقل آخر معتقل الى غوانتانامو 2008.
يأتي هذا بعد أن وعد الرئيس أوباما بإغلاق المعتقل وفي الوقت الذي نجحت فيه الإدارة بإغلاق ملف آخر هناك، فهذا الأسبوع تجري جلسة محاكمة في القاعدة العسكرية في كوبا لتقرير مدة عقوبة المعتقل السوداني نور عثمان محمد، الذي كان مديرا في معسكر خلدن في أفغانستان والذي «درب جيلا من الإرهابيين» كما تقول الحكومة الأميركية، علما أن نور في الأربعينات من عمره.
واعترف نور الثلاثاء الماضي بأنه ارتكب جرائم حرب في صفقة مع الحكومة تضمن اعترافه بجرائمه ـ وهي تقديم الدعم المادي للإرهاب والتآمر، وشهادته ضد المعتقل أبي زبيدة وآخرين مقابل حصوله على حكم مخفف هو أقل من ثلاث سنوات، كما علمت العربية من مصادر عسكرية أميركية.
وستقوم هيئة محلفين مكونة من تسعة ضباط عسكريين بالاستماع الى تفاصيل الجرائم التي اعترف نور بارتكابها ما بين عام 1996 و2002 عندما تم القبض عليه لتقرر مدة عقوبته.