في الوقت الذي تضرر فيه الاقتصاد الإيراني بشدة جراء العقوبات الدولية فان صناعة التزلج في الجمهورية الإسلامية تواصل النمو.
ففي منطقة هادئة بجبال البرز على بعد 57 كيلومترا شمال شرقي العاصمة الإيرانية (طهران) يقع منتجع شمشك للتزلج.
ومع حلول موسم التزلج يتدفق ألوف من المتزلجين أسبوعيا على أماكن التزلج به للاستمتاع بتلك الرياضة التي تمارس في فصل الشتاء. ومنذ عام 2010 ارتفعت تكلفة ممارسة تلك الرياضة يوميا في مناطق التزلج بنسبة 25% لتبلغ 25 ألف تومان (25 دولارا) بعد ان تضاعفت ثماني مرات على مدى السنوات العشر الماضية، وعلى الرغم من ذلك لايزال صفوة المجتمع الايراني يتوافدون على المنتجع لممارسة التزلج. وقال موظف بشركة كهربائية يدعى حميد (31 عاما) وهو زائر منتظم لثاني أكبر منتجع للتزلج في إيران «الخمسة آلاف تومان التي اضافوها لم تكن من اجل شيء محدد بخلاف التضخم».
وفي إيران التي بلغت فيها نسبة التضخم «الرسمي» في (2010) 10% على عكس النسبة التي توقعها مركز أبحاث وهي 50% زادت تكلفة الإقامة في المنتجع بنسبة 20% لتصل إلى 85 دولارا في الليلة الواحدة.
ورغم ذلك يبدو ان المتعة الكبيرة التي يشعر بها الشبان والفتيات أثناء التزلج لا تتأثر بارتفاع الأسعار.