يفرض غلاء المعيشة الطلابية واقعه الأليم اليوم على «مواطني» الجامعات السويسرية، حيث بات الجنس «المدفوع» وسيلة تتمكن الطالبات، الجامعيات خصوصا، من شراء الكتب ودفع الأقساط الجامعية واستئجار منزل مستقل عن الأهل والسفر لقضاء فترات من الاستجمام في الخارج، والتمتع بحياة لا تحرم الطالبة من المتع.
من جانبهم، يفيد خبراء الاستطلاع هناك والذي يراقبون هذه الظاهرة عن كثب منذ أكثر من ثلاث سنوات، أن الدعارة الجامعية توغلت في العديد من الجامعات، حول العالم. فعلى سبيل المثال، فإن حوالي 30% من طالبات جامعات باريس، و5% تقريبا من طالبات جامعات برلين، و4% من طالبات الجامعات السويسرية، يلجأن إلى الجنس المدفوع لضمان راحتهن المعيشية طوال فترة الدراسة الجامعية، وربما بعدها.
وعلاوة على ذلك، فإن انخراط الطلاب والطالبات في أفلام إباحية «عفوية» مقابل مبالغ مالية ليست قليلة، يقترحها عليهم مخرجو هذه الأفلام، بدأ يقتحم بدوره عادات هؤلاء الطلاب الذين يبحثون عن «حنفية» مالية لتمويل دراستهم وطموحاتهم. وفي مطلق الأحوال، فإن الشبكة العنكبوتية تمثل المكان المثالي لترويج كل الدعايات المتعلقة بعالم الجنس الطلابي المدفوع.