على الرغم من أن الشاب المصري عادل فؤاد وصل للدنيا ضريرا، فإن ذلك لم يمنعه من تحقيق حلمه بالعمل في مجال الإرشاد السياحي.
ويروي فؤاد (40 عاما) قصته مع هذا العمل قائلا: «بدأت فكرة العمل مرشدا سياحيا عندما كنت في الجامعة، استعنت بطريقة برايل والكمبيوتر الناطق وشرائط الكاسيت للتعلم، كما أنني رشحت للعمل في المركز الثقافي الفرنسي للشرح للمكفوفين بعض الأشياء عن حياة الفراعنة».
ويوضح أن «هذا الأمر كان صعبا جدا، فكيف أستطيع توصيل معلومة لكفيف لم ولن يراها والموصل أيضا كفيف، لكن المركز علمنا كيفية الشرح، خاصة أنني أقوم بالإرشاد عن طريق اللمس للأثر، وأجعله يرى باللمس ما لا يراه بعينه، أصبحت يده هي عينه التي يرى بها، وهي التي توصل المعلومة للمخ»، بحسب مجلة «روز اليوسف».
ولتطوير مهاراته يقول: «حصلت على دورات مكثفة في المركز الثقافي الفرنسي، وبدأت في جمع المعلومات عن الآثار واستخدمت طريقة برايل في حفظ الأسماء الصعبة للملوك، وفي عام 2004م انضممت لمدرسة المبصرين التابعة للمتحف المصري، التي دورها الشرح للمكفوفين».
ويستطرد: «زرت كل قاعات المتحف وأماكن الآثار، التي سأقوم بشرحها فيما بعد.. كنت في البداية أقع وأصطدم بالأسوار أو الفتارين حتى حفظت المتحف بكل قاعاته والطرق الداخلية وكل ما فيه عن ظهر قلب، ما ساعدني على اصطحاب أفواج المكفوفين من باب المتحف وحتى القاعات التي نريد زيارتها دون الاحتياج لمرشد».