قامت امس شركات الإنترنت العملاقة مثل فيس بوك وغوغل وياهو باختبار تكنولوجيا جديدة هدفها تمكين الشبكة من الاستمرار في النمو بعد أن تصل المنظومة الحالية إلى طاقتها القصوى، لكن مراقبين يقولون إن الانترنت ليست جاهزة ويأملون بأن يساعد يوم الاختبار العالمي لبروتوكول الانترنت بنسخته السادسة ipv6 في شحذ اذهان الخبراء في شركات الانترنت، مشيرين إلى أن نسبة صغيرة من المستخدمين لن يتمكنوا من دخول مواقعهم المفضلة في النظام الجديد.
وجرت هذه التجربة الضخمة ابتداء من امس لأن بروتوكول الانترنت نفسه الذي يتضمن القواعد الأساسية لنقل المعلومات عبر الشبكة، سيخضع للتحديث من نسخته الرابعة ipv4 الى السادسة ipv6.
وسبب التحديث أن النسخة الرابعة لا تقدم إلا قدرا محدودا ومتناقصا بسرعة من عناوين البرتوكول أو بكلمات أخرى ارقام التعريف التي تخصص لكل كمبيوتر وشبكة ترتبط بالانترنت. وهناك 4.3 مليارات عنوان في النسخة الرابعة من بروتوكول الانترنت بالمقارنة مع 340 ترليون ترليون ترليون عنوان في النسخة السادسة.
وقال فينت كريف عضو الفريق الذي مهد لانبثاق الانترنت إن المسألة تبدو وكأن الانترنت صممت بعدد محدود من ارقام الهاتف التي سرعان ما نفدت بتوزيعها على المشتركين.
ويفترض أن تكون طاقة المنظومة الجديدة كافية لتلبية الطلب الحالي في الاقتصادات الناشئة مثل الصين وتطوير تكنولوجيات انترنت مستقبلية في انحاء العالم.
لكن المشكلة أن اتصالات النسخة الرابعة من بروتوكول الانترنت لا تتوافق مع اتصالات النسخة السادسة، وأن الكمبيوتر الشخصي المربوط عن طريق النسخة الرابعة غير قادر على دخول مواقع مربوطة عبر النسخة السادسة، لذا يتعين على شركات الانترنت أن تجري تحضيرات تقنية لتمكين المستخدمين من دخول المواقع الالكترونية وتلقي خدمات أخرى عبر أي من النسختين، ولكن بعض شركات الانترنت لم تجر هذه التحضيرات.