بعدما شهدت مفاوضات على اتفاقات دولية وصعد على متنها بعض من كبار المشاهير بينهم اليزابيث تايلور وصوفيا لورين، تبدأ سفينة «غالب» التي لطالما شكلت رمزا ليوغوسلافيا خلال عهد جوزف تيتو قبل أن يأكلها الصدأ في أحد مرافئ كرواتيا، حياة جديدة كمتحف فور الانتهاء من أعمال ترميمها.
فبعد وفاة تيتو العام 1980، دخل المركب مرحلة التراجع في ميناء رييكا (فيومه بالإيطالية) في وقت كان اتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية الشعبية السابق يتشظى قبل أن ينفرط عقده تماما على اثر سلسلة نزاعات دامية.
وفي العام 2009، اشترت البلدية في مزاد علني هذا المركب البالغ طوله 117 مترا والذي صودر بسبب الديون المترتبة على مالكه اليوناني.
ويوضح رئيس البلدية الاشتراكي الديموقراطي فويكو اوبرسنيل لوكالة فرانس برس أن الهدف بات يقضي حاليا بتحويل السفينة إلى متحف ومقصد رئيسي في العام 2020 الذي ستكون خلاله هذه المدينة الكرواتية الساحلية الواقعة على البحر الادرياتيكي عاصمة أوروبية للثقافة.
غير أن مشروعا كهذا يحمل في طياته بذور اشكاليات في كرواتيا التي يتولى فيها المحافظون الحكم وحيث يثير تيتو المصنف على أنه من المعادين لكرواتيا، الجدل على نطاق أوسع بكثير مما هو الحال في مكونات أخرى في يوغوسلافيا السابقة.