عبدالعزيز الأحمد
في الحقيقة فكرت كثيرا قبل ان أكتب هذه المقالة حتى أدرك ان اختيار الموضوع لا يقل أهمية عن كتابته ولا أعرف السبب الذي جعلني أفكر في اختيار المرأة لكتابة هذه المقالة لأنني كثيرا ما تحدثــــت عن المرأة وابداعها.
إلا ان ثقتي بهذه المخلوقة الوديعة الطيبة كبيرة، لذا فهي تستحق منا ان نقف لها إجلالا واحتراما لما تقوم به من جهود مشكورة نحو إدارة أسرة بأكملها داخل وخارج المنزل.
ولا شك في ان هذه الإنسانة التي تملك مجموعة من الأحاسيس المرهفة الرقيقة تبعث في النفس الراحة والطمأنينة ونحن لو قمنا بتصنيف جهود هذه المرأة لوجدناها تتبوأ وظائف عديدة تتفوق بها على الرجال، واليكم هذه الوظائف:
الوظيفة الأولى:
التنظيم الأسري داخل مملكة البيت من مأكل ومشرب ومتابعة وتوجيه وارشاد الأبناء ليس بالشيء الهين فهو يحتاج الى مقدرة ادارية فائقة لتيسير الأمور في حكمة وترو.
الوظيفة الثانية:
مساندة الزوج، فهي الزوجة والصديقة والحبيبة والأخت التي تقوم بتسهيل وتيسير أمور زوجها، فهي الصدر الحنون التي تخفف من أزماته فيما يقع عليه من ملفات ترهقه أو تعكر صفوه ليكون شخصا ناجحا.
الوظيفة الثالثة:
انها تشحن أمومتها بكل ما فيها من عطف وحب وحنان لترضع به أطفالها ليشبوا رجالا عصاميين، فكل نظرة منها تمدهم بالدفء وتزيدهم إحساسا بالسعادة والاطمئنان ليشبوا رجالا عصاميين.
الوظيفة الرابعة:
والتي أتحدى بها أقوى الأقوياء وأشرس المحاربين ان يتحملوا دقيقة ألم واحدة مما تتحمله هذه المخلوقة الطيبة أثناء المخاض «وهي تصارع الموت من أجل أن يعيش إنسان آخر ألا وهو وليدها الذي ما ان تسمع صرخته التقليدية حتى تغوص بنوم عميق متناسية كل آلامها وأشجانها».
وأخيرا، لك مني يا أختي المرأة تحية اعتزاز وتقدير على ما تقومين به من أعمال رائعة تستحق ان نقف اليها احتراما وإجلالا، لك منا دعاء مخلصا يخرج من القلب الى القلب فأنت زهرة فواحة في بساتين عقولنا، وقلوبنا.