قول منسوب للإمام علي عليه السلام، أراه ينطبق على كويتنا اليوم! أكو شيء غلط يربط كل هذه المظاهر السلبية والمبكية، أين كويت الحريات المسؤولة؟ اين لؤلؤة الخليج؟ اين سويسرا الخليج؟ الديموقراطية الخليجية الاولى؟ اين الوحدة والألفة الوطنية؟ هل نحن على حافة هاوية الفوضى؟ الكل يضرب بعضه بعضا، والكل يريد ان يكون هو البطل المنزه وغيره السفيه المنحط! تشابكت العوائل بعد الطوائف والقبائل، الكل يريد ان يأخذ حقه كما يتصوره ويشتهيه، ودخلنا في دائرة «خد حقك بيدك» وان لم تطله بلسانك فبرجلك (اعزكم الله تعالى)، الى اين وإلى متى وإلى اي مدى، هل نحن نعاقب انفسنا بأنفسنا؟! يقولون انه من باب جلد الذات المذموم! اذن هل من تفسير لكل مظاهر الفوضى! اعتصامات لا طعم فيها، وازمات تلو ازمات لا رائحة فيها الا الانتقام والفجور في الخصومة،حتى الادوات الدستورية الحقة ضاعت في هذه الاجواء غير الصحية، والرقابة النزيهة تاهت مع الثأر والاثارة.
كان الدستور عندنا المخلّص المنتظر، ولكنه اليوم ملطشة لكل من الحق والباطل، ماذا ينقصنا؟ اموال وفيرة، بلد صغير في جغرافيته، مواطنوه اقل تعدادا من قرية صغيرة في الصين أو الهند، قوانين ولا احلى.. ولكن الكل يشكو، الكل يئن، الكل يذم، والكل يمارس الخطيئة الا من رحم ربي، هل انتهى الدهر الذي اضحكنا ليأتي دهر البكاء.. لا سمح الله تعالى.
كذلك مثلما اضحكنا وادخل في قلوبنا السرور الذي ينسينا شيئا من تعب وارهاق الحياة، كذلك اليوم يبيكه احباؤه، جمهوره وما اكثرهم. رحم الله غانم الصالح برحمته الواسعة وألهم ذويه الصبر والسلوان، ونتقدم كذلك بخالص العزاء لجميع اهالي المتوفين رحمهم الله تعالى ومنهم ابن خالتنا اياد حسين الصايغ في مصابه الجلل فقيد الشباب ابنه المرحوم حسين، تغمدهم الله جميعا برحمته الواسعة.
[email protected]