« مبروك عرس الاثنين» «خطوة مباركة» «منك المال ومنها العيال».. ومثيلاتها من الكلمات الطيبة والأمنيات الجميلة والدعوات المباركة التي يتوقعها المعاريس في ليلة الزفاف من الناس الذين يشاركونه فرحة العمر
لكن من حيث لا يدري هذا المعرس المسكين أن هناك من اللعنات والسباب التي تنهمر على عرسه بسبب رعونة أصدقائه وأقربائه في احتفالهم الممجوج في الطريق عبر الموكب الذي يحمله وهم يشغلون الطريق كله وبإزعاج الأبواق أو توقف سياراته ليؤدي أصحابه رقصات سخيفة.
وكل ذلك دون أي إحساس بحق الطريق الذي أوصى به النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم ودون مراعاة لحالات إنسانية حرجة مستعجلة يؤذيها ويضرها تعطل السير ربما إلى الهلاك
وهذا للأسف ما حدث لإحدى الأمهات التي تصطحب طفليها الرضيعين مع خادمتها وكانا في حالة يرثى لها وهي تستعجل الوصول إلى مبتغاها لكن هذا العرس أغلق عليها الطريق فما كان منها أن نبهت لفتحه عبر فتح الضوء العالي للسيارة» تركت «الأمر الذي جعل أصحاب العرس يستشيطون غضبا لأنها لم توقر العرس المهيب فتحلقوا حولها مهاجمين يروعونها بإيقاف سيارتهم فجأة أمام سيارتها حتى تصطدم بهم ولولا عناية الله تعالى لأصيبت هي وعائلتها كان ذلك مساء الخميس السابق في شارع المغرب السريع مقابل الروضة الساعة 11 ليلا.
ليحرص المعاريس على أن تكون ليلة العمر ليلة مباركة بالحرص على سلامة الناس وراحتهم بالامتناع عن إزعاجهم وتعطيل مصالحهم.
وزارة الدخلية للأسف يبدو أنها تحرص على مشاركة أفراح المعاريس بالتراخي في الحد من هذه المظاهر السلبية والتي تصل أحيانا إلى إطلاق الرصاص من الكلاشنكوف.
[email protected]