عند بناء الحسينية الخزعلية عام 1916 تبرع الشيخ مبارك الصباح بكتل من الأخشاب كجسور للأسقف يوضع عليها «الجندل»، وتبرع الشيخ جابر المبارك ببيت مجاور للحسينية كان ملكا للشيخة موضي الدعيج الصباح استخدم كمطبخ للحسينية، وعند توسعتها بعد 1948 تبرع الشيخ عبدالله السالم الصباح بمبلغ خمسين ألف روبية، والشيخ صباح الناصر بمبلغ ثلاثين ألف روبية (انظر لمحات من تاريخ الشيعة في الكويت - د.عبدالمحسن جمال).
علاقة الشيوخ بالحسينيات علاقة تاريخية موثقة ساهموا في البناء والتبرعات العينية كالعيش والذبائح والدهن ..الخ، والمالية وحتى بالحضور أحيانا والحسينيات في يوم عاشوراء أيضا يرسلون لهم «جدور» الطعام وهم يرحبون جدا بها، نعم لا تخلو من أهداف سياسية ولكن يغلب عليه عرف اجتماعي محبب ولطيف يعبر عن تفهم واندماج هذه المؤسسة الشيعية في وجدان الحكم ولذلك نجد نوعا من الاستقلالية للحسينية والخصوصية لم تمسها قيود التشريع والرقابة التعسفية، نعم توجد توجيهات أمنية متفق عليها من الداخلية ولم نسمع أن تبرعاتهم مشروطة بتوجيهات معينة مثلهم مثل كثير من الشخصيات التي تتبرع للحسينيات.
ومن المعيب جدا أن ترد الحسينية متبرعا من دون سبب وجيه كأن يشترط توجيه معين.
لكن كلام الأخ الفاضل التميمي جاء في توقيت اختلط فيه المال المستباح وشراء الذمم مع المعاني الوطنية الجميلة.
علاوة على أن هناك من يتربص لاقتناص صيد ثمين لإثارة الغبار على موضوع ما وكان أن نقل أحد الاخوة الثقات عن التحضير لذلك.
[email protected]