تحظى زيارة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد للجمهورية الإيرانية الإسلامية بأهمية كبيرة في ظل الظروف الإقليمية والعالمية، تلك التي تكون طهران فيها اللاعب الأساسي فيها، وقد فشلت كل المحاولات التي حاولت إهمال هذه الحقيقة.
ولذلك راهن المراقبون السياسيون ومعهم الأطراف التي انهكت، على أن تكلل نتائج هذه الزيارة بانفراجات، أو تبريد لمصادر الاحتقان في العلاقات - على أقل تقدير- لكن المهم بناء العلاقات المتوازنة، وهدم كل الأوهام التي حاولت القوى المنهزمة أن تكرس الأخطبوط الطائفي أو الشبح العنصري العرقي كأساس في العلاقات العربية - الإيرانية.
وعلى المستوى الشعبي فقد أعطى الشعب الإيراني درسا في الصمود أمام المقاطعة العالمية التي قادها المارد الأميركي الذي تاجر بالملف النووي الإيراني - ضمن معاييره المزدوجة التي حصنت المفاعل النووي الإسرائيلي- وأعطى هذا الشعب إشارة واضحة إلى أنه يسير خلف قيادته الدينية السياسية بلا تردد، ولا شك أنه اليوم يجني ثمار هذا الصمود.
والمهم لنا ككويتيين أن آمالنا بالله سبحانه ثم بقادتنا أن تفتح مزيدا من أبواب الثقة المتبادلة لتفتح مزيدا من مجالات الازدهار الاقتصادي والتجاري والثقافي والسياحي..إلخ، فنحن شعب تواق لها، فكيف اذا كانت مع جار قريب تسهل معه كل الوسائط والعوامل الداعمة لها.
ولذلك فإنه يتزامن مع هذه الزيارة الميمونة لصاحب السمو الأمير حفظه الله، نشاط للجنة الصداقة الكويتية ـ الإيرانية ونقلتها الصحف مؤخرا، وزيارة من وفد شعبي كويتي آخر لإيران - يشرفني أن أكون أحدهم- تلبية لدعوة المشاركة في الذكرى السنوية لرحيل قائد الثورة الإسلامية الإمام روح الله الخميني ، باني جمهوريتها الإيرانية وملهم فكرها التوحيدي والمناهض لكل سياسة الاستكبار العالمي وربيبته اللقيطة اسرائيل.
والله سبحانه هو ولي التوفيق.