نتألم، نتوجع، نسخط، نبكي لجرحاكم العزل، ونترحم على شهدائكم الأبرار.. وندعو على إسرائيل بالدمار والهلاك، وندعو لكم بالنصرة وان يحفظكم الله من الصهاينة الأوغاد.. وننتظر لجان التبرع لمواساتكم بالأموال حتى وإن لم تصل الى أيديكم.
اعذرونا يا أهل غزة.. يا من تتعرضون للغارات الجوية المتواصلة ليلا ونهارا في قيظ شهر رمضان المبارك، مقابل بضع رشقات صاروخية منكم، لم تصبهم بمقتل ولا بتخريب يذكر حتى الآن.
اعذرونا لا نستطيع فعل أكثر من ذلك، فإقليمنا العربي ـ الإسلامي مشغول بكيل اتهامات الطائفية والتخوين والتكفير بعضهم لبعض وبمطاردة أشباح الفساد المستشري وبذبح المخالفين لبيعة دعاة الجهاد المزيف، يدعون النصرة لله ورسوله كذبا، وما ينصرون إلا المشروع الذي من أجله تقتلكم إسرائيل اليوم.
اعذرونا فنحن نتابع القتل ودمار المدن المتبادل تحت العناوين الإصلاحية، وما أجملها في منافسة شديدة مع متابعة مونديال البرازيل.
وحال أنظمتنا السياسية ـ إلا من رحم ربي ـ فهي إما مقيدة بمشاكلها الداخلية الطاحنة، او انها قيدت نفسها بمشاريع التسالم مع الصهاينة جهارا أو إخفاتا وتحت رقابة صارمة من حماة إسرائيل.
اعذرونا يا أهل غزة.. حتى من غزا إسرائيل في عقر دارهم وأعادوا شيئا من الكرامة والعزة، خذلوهم في القول والفعل، وللأسف ومنكم فيهم.
يا أهل غزة.. اعذرونا، فحالكم حال غيركم ممن يتعرض للبطش ولا يرى معينا. نحن مثلكم تعرضنا في اغسطس للغزو وقلنا يا للمسلمين.. يا للعروبة ولا مغيث الا عندما فتح الضوء الأخضر.
يا أهل غزة.. اعذرونا، ولكن لا تيأسوا، ان الوعد الحق سيأتي، وان النصر قادم لا محالة بأيدي قوم يحبهم الله ورسوله، ويحبون الله ورسوله، لا يكفرون أهل القبلة ويسالمون الناس ما سلمت أنفسهم وأموالهم وديارهم.. لا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.
رددوا معنا دعاء أهل الثغور للإمام زين العابدين (ع) في الصحيفة السجادية.
[email protected]