في أكتوبر 2010 تداعى مجموعة من المواطنين الكويتيين، من ذوي الفعاليات السياسية والاقتصادية والاعلامية والدينية، ومن مختلف مكونات النسيج الكويتي: رجال ونساء، سنة وشيعة، وبدو وحضر، وإخوان وسلف وليبرال.. الخ، وتداولوا موضوع الفتن الفئوية المستشرية في الإقليم، واسفر ذلك عن تبني مسمى «مجموعة الإخاء الوطني»، ثم القيام بالاتي:
1 ـ إصدار بيان رؤية حلول تحت عنوان «شعب واحد ووطن واعد»، دعت فيه إلى دعم الأمن الاجتماعي بنبذ أفكار الغلو والتطرف، والى تسخير المناهج الدراسية والإعلام لخدمة الوحدة الوطنية. والسعي نحو منع الاستغلال السياسي للاختلافات الفئوية (نشر في الصحف المحلية 30 مارس 2011).
2 ـ قيام مشروع وطني قانوني لتعزيز الترابط بين المواطنين.
وتحركت المجموعة بقيادة الأخ موسى معرفي لدى الجهات الرسمية لإشهار «الجمعية الكويتية للإخاء الوطني»، التي تفهمت مشكورة الاهداف النبيلة لها، فتم إشهارها رسميا في 10 أغسطس الماضي لهذا العام (2014).
وفي باكورة احتفالاتها الكبرى، وبرعاية كريمة من صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، تقيم هذه الجمعية الفتية احتفالا عاما بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، في دار معرفي بالدسمة الساعة 7 من مساء اليوم الأحد 16 نوفمبر الجاري 2014.
ويوم التسامح قررته الأمم المتحدة 1996 بتوصية من منظمة اليونيسكو 1995، أعلنت خلاله مبادئ منها:
1 ـ التسامح ضمان بقاء الإنسانية، واعتراف بحقوق الغير، ونبذ الاستبداد.
2 ـ التنوع والاختلاف مصدر قوة وحافز للإبداع والتجديد.
3 ـ لا يعني التسامح قبول كل شيء دون تحفظ.
4 ـ لا يعني تدني الالتزام الديني، ولا يعني التنازل عن الحقوق أو التساهل فيها.
5 ـ ضمان العدل وعدم تهميش الفئات المستضعفة.
6 ـ التعليم هو من أنجح الوسائل لمنع اللاتسامح.
7 ـ تنقية المناهج من أسباب التعصب وإلغاء الآخرين.
(اعتمده المؤتمر العام لليونيسكو في دورته الثامنة والعشرين، باريس، 16 نوفمبر 1995)
والتسامح قبل ذلك كله قيمة إسلامية مستوحاة من الفطرة الإنسانية، كان يفترض ان نكون الأمة المبادرة لها (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
[email protected]