يمرض الوطن بجرح وحدة مواطنيه. عوارض هذا الجرح يمكن مداواتها بخطوات متفق عليها وهي محل احترام الجميع، ولكن العواطف غير العاقلة، وهوى الرواسب العرقية والسياسية تنسينا إياها، نذكر بها لعلنا نسعى مع شرفاء الوطن وما أكثرهم نحو علاجه بحول الله وقوته:
1- نحن دولة يحكمها دستور نظم السلطات، وحدد الحقوق والواجبات للمواطنين. فصلته قوانين أقرها ممثلو الشعب الكويتي بأسره، يجب احترامها وتنفيذها بالعدل والمساواة، ومن يخرقها يجرم فعله أيا كان.
2 - الجريمة شخصية لا يجوز أن تمتد لتشمل الفئة أيا كانت التي ينتمي لها الجاني. منطلقها المبدأ القرآني «ألا تز وازرة وزر أخرى». مع توفير كل سبل الشفافية في المعلومات، وحق المتهم بالدفاع المنصف.
3 - البحث عن أسباب التجاوز المجرم. وكيفية معالجته على المستويين القريب والبعيد، كالمناهج التربوية، أو الخلل الأمني، ومدى إخلال السلطات بحقوق المواطنين، والتحقق من المؤثرات الخارجية والإقليمية المحيطة.
4 - إسكات أصوات الغوغاء وسفهاء القوم بحزم عن بث الإشاعات، وترويج التعليقات الجارحة والمخلة، وترديد مصطلحات التشكيك بالمواطنين، ما يشعل النيران الفئوية المتبادلة، وهي أصوات نشاز قليلة لكن صراخها عال، بالنظر للكثرة الصامتة التي أظهرها تلاحم شهداء الصادق.
حفظ الله بلادنا من شرور بني جلدتنا، ثم من شرور أعدائنا.
[email protected]