عندما يتلوث الجو لا تملك إلا أن تلوذ ببيتك وتسكر الجام! عندما لا يفرقون بين الحبة والقبة! ويسألون عن حكم قتل البعوضة بعد قتلهم البشر! وعندما تتحول الجرائم إلى مباراة بين فريقين، كما تدور عليهم تدور عليك! إذا كان تفكير حكماء قوم توجهه رواسب جاهلية، فما بال جهالهم وسفهاء القوم؟!
في الجو الملوث تفهم كلماتك بحسب مشتهاتهم وأحقادهم.
موازين لعلعة صوت التهديد والوعيد، يقابله الصمت المطبق واللسان الخنس تبعا للحب والبغض! التهم المعلبة جاهزة للشبهة والمظنة!
لا تأمن الأوطان لفتنهم، ولا يأمن المواطنون لمكرهم! حتى تأمن شرهم يريدونك اما تكون ظهرا او ضرعا!
وقد قيل: «كن في الفتن كابن اللبون، لا ظهرا فيركب ولا ضرعا فيحلب».
العلماء الحلماء فيه إما ساكتون عن الحق والعدل، والشجعان منهم لا يسمع لهم!
وقد قيل: «اذا ظهرت البدع في أمتي فعلى العالم ان يظهر علمه، فإن لم يفعل فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين».. في هذا الجو الملوث ألا نخشى أن تصيبنا اللعنة؟!
[email protected]