انهزام الجيش الإسرائيلي أمام قوات حزب الله كان محل فرحة وابتهاج وفخر الديار العربية والإسلامية، ومنها بالطبع غالبية الشعب اللبناني الشقيق، ومنهم الجالية اللبنانية في الكويت، يدا بيد التجمعات والسياسيين الكويتيين. ورموزهم أيدوا حزب الله ودعموه سياسيا.
الآن صدر قرار رسمي من جامعة الدول العربية، وأيدته دول مجلس التعاون الخليجي، تلزم الجميع بالتعامل مع حزب الله بغير صورته السابقة، بل كونه من ضمن المنظمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والنصرة وبوكو حرام....إلخ.
ونحن في الكويت تعايشنا مع الشعب اللبناني الشقيق، هناك عندهم شعب مضياف، وهنا عندنا إخوة أعزاء يشاركوننا لقمة العيش مقابل خدماتهم المتميزة بالجمال والأناقة. ومعدل الجرائم في الكويت المتهم فيها لبنانيون منخفضة جدا.. هكذا الإحصائيات.
الآن نسمع ونقرأ عن ملاحقة لبنانيين بتهمة تأييد حزب الله، وأن النية لطردهم ومنع دخولهم الكويت، وهم جلهم عوائل بينهم أطفال ونساء وشيبة وشبان ولدوا وترعرعوا في هذه الأرض الطيبة «الكويت»، التي طالما تسمع كلام الله «ولا تزر وازرة وزر أخرى».
وتنتظم الدولة تحت دستورها الذي ينص في المادة 32 على «لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة للعمل بالقانون الذي ينص عليه».
يقال إنها إجراءات وقائية! طيب، القرار الآن صدر من وزارتي الداخلية والخارجية كتحذير من تأييد ودعم ميليشيات حزب الله، خذوا منهم تعهدا مكتوبا بعدم إرسال أموال إلى حزب الله أو أي دعم مادي ملموس.
ذلك خير من قطع الأرزاق، وظلم الأبرياء على الشبهة والمظنة.
ولنتذكر، أننا دولة الدستور والقانون، دائما نمد أذرع الخير والرأفة لشعوب العالم المظلومة المقهورة، وأميرنا هو قائد الإنسانية.
[email protected]