خمس سنوات من القتل والدمار والتهجير.. ولا سلام ولا استسلام! يافطات كثيرة رفعت، بعضها سوري نقي يطلب بصدق الإصلاح السياسي والاقتصادي، واليافطات الاكثر غلبة مستوردة يريد أصحابها ركوب الموجة، وفرض أجندتهم. حتى الإرهاب وجد ضالته في سورية لفرض الحكم التكفيري.
لنعترف بالحقيقة الواقعية، النظام السياسي الحالي لايزال قويا ومتشبثا بأرضه وسمائه، وقدرته للاحتفاظ بحلفائه جزء من هذه القوة، بينما معارضوه يشتكون حلفاءهم المتقاعسين والمتلكئين مللا للتكلفة أو يأسا أو انشغالا بمصالحهم الأهم!
سورية تستقطب العالم، وتستنفد طاقاته السياسية والمالية والإنسانية بكل تفاصيلها المعلومة.
السوريون من فرط فواجع الإرهاب نسوا الديموقراطية! يريدون وقف الحرب، لإعادة بناء بيوتهم ومدارسهم ومستشفياتهم، يريدون ان يهنأوا بنوم هادئ، ولقمة هنية، حتى يفكروا بشكل صحيح ويقرروا مصيرهم بنفسهم.
كفى مئات الآلاف من الايتام والارامل واللاجئين وضحايا قوارب الموت!
الان ينبغي رفع راية الحل السياسي بين الاطراف السورية فحسب، وعليهم ان يشكلوا رأس حربة ضد الاجانب الارهابيين. الحل السياسي هو ما كانت ومازالت تطالب به الكويت، وهو عين العقل.