بعد اتفاق وقف الحرب في سورية، ومع تقدم العراقيين لاسترجاع الموصل، ومع شبه هدوء الحرب اليمنية، وزيادة وتيرة التحالف الدولي ضد الدواعش وأخواتها، تزداد عمليات الانتحاريين بالتفجير والتفخيخ والقتل الجماعي ضد المدنيين العزل في كل مكان متاح لهم في العالم. وهذا المتوقع.
لكن التجاسر والحقارة أن يتعاطف البعض مع هذا الإرهاب بدعوى انه عمل جهادي ضد الكفار والصليبيين والمرتدين، مفرقا بين الضحايا الأبرياء بحسب المذهب الديني والجنسية والعرق والمكان! وهو يظن انه ينتصر للإسلام!
وكأن شريعة الله هي الفوضى بلا أحكام مقيدة، ولا تولية شرعية مشروطة (كل من إيده له!)، وافعل كما تحقد، وتحب وتكره !
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوانهم، من لاق لهم دواة (محبرة) أو ربط كيسا، أو مد لهم مدة قلم، فاحشروهم معهم».
وعن الإمام علي عليه السلام «العامل بالظلم والمعين عليه والراضي به، شركاء ثلاثة».
(ميزان الحكمة ج5 ص611-612)
[email protected]