بداية نهنئ أسرة جريدتنا «الأنباء» في عيدها الـ 41 ونتمنى لها المزيد من التوفيق، ونشكرهم على جهودهم وصبرهم مع معاناة مقالاتنا!
***
من المعلوم أن دستور الكويت ينــص علــى أن الحصانة محصورة بصاحب السمو الأمير (م 54)، وبعضو مجلس الأمة (م 110 وم 111). وعلى تفاصيل في محلها.
اليوم ينبري أشخاص، وبعضهم عبر مؤسسات مختلفة، بالتعدي على شرائح من النسيج الكويتي جهارا نهارا، وبعبارات فجة وصريحة، تنتهك حرمة الوحدة الوطنية، وتهدد الأمن الوطني بكلام لا يقبل التشكيك ولا التأويل. ويلتفت المواطنون يمنة ويسرة، يحدقون بأعينهم، فاغرين أفواههم، سخطا وعجبا، من الجهات الرسمية المسؤولة التي يفترض انها حامية الديار بالعدل والإنصاف، الحريصة على الأمن الاجتماعي، وقد صمتت صمت أبي الهول. لا تحرك ساكنا. قد تكون هناك إجراءات خفية، لكن الخفي لا يغني عن الجهر بالقوة الرادعة.
ولا يوجد تفسير لهذا الصمت القاتل إلا أن هؤلاء قد حازوا الحصانة ضد أي مساءلة قانونية !
الله يا شعب الكويت كم انت مدهش في صبرك الجميل وامتثالك لقــول الــحق: (.. وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما). (63) سورة الفرقان.
[email protected]