مع التقدير والاحترام لجهود العاملين فيه، إلا أن الشكاوى مستمرة من تردي خدماته! وهو ما لا يتناسب مع تزايد زيادة المساعدات الإنسانية الكويتية للنازحين العراقيين من مواقع العنف الداعشي. ومع تنامي المشاريع التجارية والاستثمارية بين الكويت والعراق، نجد «العبدلي» كأفضل منفذ دولي أمانا واستقرارا إلى العراق الشقيق، لكنه في حالة يرثى لها من الخدمات الآدمية الراقية، وقد وصلتني الشكوى التالية من احد القراء من مملكة البحرين يقول فيها: «منفذ العبدلي الحدودي بين الكويت والعراق يفتقر إلى وجود مركز خدمة للمسافرين».
وتعد مراكز الخدمة في المنافذ البرية والجوية والبحرية في جميع دول العالم من الأركان الأساسية وقبلة سياحية للدول وتخلق ارتياحا نفسيا لدى المسافرين والمغادرين.
ولكن للأسف الشديد، ونقولها بغصة وغبن، إن منفذ العبدلي يفتقر إلى أبسط مقومات مركز الخدمة، من حيث مركز تسوق تجاري يستهدف كل الأعمار وأيضا إلى مسجد مرتب يتسع للتوافد الكبير للمصلين من المغادرين والقادمين طوال السنة، ومرفق به دورات مياه متعددة وكافية ونظيفة، وكذلك توفير المطاعم الراقية التي ترضي الأذواق والأعمار.
حيث إن المواطن الخليجي جُبل وتعود على الحصول على خدمات راقية في بلده، وكذلك أصبحت لديه الخبرة والمعرفة بمراكز الخدمة، حيث إنه كثير السفر إلى دول العالم، فضلا عن أن وسائل برامج التواصل الاجتماعي الإلكترونية عززت من تلك الخبرة ولهذا خلقت عنده عملية المفاضلة والتطوير والتغيير.
والكويت الحبيبة مشهود لها بالريادة خليجيا وعربيا بأنها تمتلك مراكز خدمة تجارية في جميع مناطقها وكذلك منظومة تسوق في الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى تميز الكويت العزيزة بتوفير مطاعم تضاهي جميع مطابخ العالم و بأسعار تناسب الجميع.
نتمنى أن نرى منفذ العبدلي يوجد به مركز خدمة مصغر لدانة الخليج الكويت» (انتهى).
٭ وفي علمي أن الوقف الجعفري بالأمانة العامة للأوقاف بالكويت، قد أبدى استعداده للمساهمة في بناء بعض مرافق منفذ العبدلي، إلا أنه لم يلق تشجيعا باستجابة!
[email protected]