تفاءلنا خيراً باستقلاليته، عندما تقلد أنطونيو غوتيريس منصب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، نظرا لسجل حياته السياسية والقيادية التي شابتها أخطر الأزمات العالمية، وهو يتحدث بطلاقة لغات عدة.
لكن خاب ظننا به! عندما استسلم للضغوط الإسرائيلية والأميركية، وطالب الأمينة التنفيذية لإحدى لجان الأمم المتحدة ريما خلف بسحب تقرير يصف إسرائيل بأنها دولة عنصرية ضد الفلسطينيين! لكنها رفضت طلبه المجافي للحقيقة وللواقع الإسرائيلي المنتهك دوما لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وخشية العار، برر غوتيريس طلبه بأن خلف لم تطلعه على التقرير قبل نشره! لكن ريما خلف والمراقبين السياسيين يؤكدون أن مضمون التقرير والضغوط هما السبب الحقيقي.
ولما أصرّ الأمين العام، آثرت ريما خلف تقديم استقالتها على الاستجابة له.
للأسف، كثرت حالات سحب هذه الهيئة العالمية لتقارير موظفيها المعتمدين، نتيجة ضغوط الدول المفتضحة، ما يقلل من مصداقية هذه الهيئة العالمية في إنصافها للشعوب المضطهدة في العالم.
في المقابل، هل تضغط الدول العربية والإسلامية الآن لتثبيت ريما خلف في منصبها ودعم تقريرها العادل والمنصف لقضيتهم العربية الأولى؟!
[email protected]