حسناً ما فعله ذوو المرحوم الوجيه فلاح الحجرف، من رصد مجموعة جوائز باسمه للأعمال الوطنية، تستهدف الشباب، لإشاعة روح الولاء والحب والتسامح بين شرائح المجتمع الكويتي.
وهو التوجه ذاته الذي سار عليه بعض الشخصيات والعوائل الكويتية لتخليد أنفسهم وأحبائهم إلى ما شاء الله، وذلك بتقديم مشاريع ذات نفع عام، مثل المستشفيات والمستوصفات والصناديق الخيرية والوقفية وغيرها، وهي كلها من مصاديق الصدقة الجارية.
لكن - وللأسف - يلجأ البعض عبر الواسطات والمحسوبيات للتسلق على مرافق الدولة ومشاريعها العامة، لإسباغ مسمياتهم عليها من دون وجه حق، وبلا أدنى استحقاق! ودون أن يدفعوا فلسا واحدا! وفي انتهاك صارخ لمبادئ المساواة والعدالة وتكافؤ الفرص بين كل المواطنين، ولعل ذلك سبب لإثارة الغضب الدفين والحقد والغل والحسد، وربما الاستهزاء! بينما يحسب هؤلاء انهم صنعوا خيرا! بل هو إساءة عظيمة لهم وللوطن.
وهنيئا لكل من ساهم في تمجيد أبناء الكويت بحق، وهم البررة الذين كانت لهم مآثر عامة، وأعمال جليلة.
ولا حرج على الذين لا يجدون ما ينفقون وهم الأكثرية، فالله يعلم المحسنين، وقد أعد لهم أجرا عظيما، بإذنه تعالى.
[email protected]