[email protected]
وجد بعض الإعلاميين السياسيين من مادة العداء مع إيران مبررا للإعراب عن الترحيب بـ «الاضطرار» إلى الالتجاء نحو التطبيع مع إسرائيل! للاحتماء بها، أو التهديد بها ضد المصالح الإيرانية في المنطقة!
وهو اختراع جديد لإيجاد تسويق معقول للهرولة الجارية لتوطيد العلاقات العربية - الإسرائيلية! في تصور موهوم لإغلاق ملف فلسطين للتخلص من صداع مزمن مزعوم! وفي محاولة لسلخ هذه القضية من جسدها الإسلامي والقومي.
بل في هذا الوهم مساهمة عربية لتسهيل تحقيق الأطماع الإسرائيلية للتوسع بين البحر المتوسط وشاطئ الخليج العربي، والذي يرمز إليه الخطان الأزرقان في «الخرقة» الإسرائيلية! وفي ذلك تحقيق للحلم الصهيوني لتنفيذ مآربهم لتحقير العرب وتسخيرهم خدما أذلاء صاغرين لليهود.
وهو أمر لطالما حذرت منه النصوص الإسلامية الثابتة.
وها هم الفلسطينيون الشرفاء يوجهون في كل يوم رسائل تكتب من دمائهم الزكية، ومن خبز أطفالهم وراحة عوائلهم الذين يعيشون شظف معيشتهم المدمرة أصلا! وبدورها إسرائيل تلطم العرب بمزيد من السخرية والاستصغار، آخرها تدنيس المسجد الأقصى ومنع المسلمين من إقامة صلاة الجمعة الماضية فيه!
أيها القوم عادوا إيران إن شئتم! ولكن استمروا كذلك في عدائكم مع إسرائيل!