«رحمة الله علي بوعيسى الطيب الخلوق الغيور على الدين وعلى المؤمنين. تحمّل الكثير من الصعاب في سبيل الله وتعرض لضغوط كبيرة لمواقفه المبدئية. حشره الله تعالى مع من كان يتولاه مع محمد وآل محمد».
«اخي محمد عيسى البلوشي، رحمك الله من عام 1979 لغاية 2017 يوم اول من امس كنا متواصلين مع بعض، واختارتك المنية لكي تصعد روحك الطاهرة للسماء، وهنيئا لك يا حبيبي بوعيسى اكثر من 30 سنة لم ار منك الا خيرا وجميلا، وكنت خادما عاملا مجاهدا تقيا وورعا في حياتك وعرفت فيك التواضع والحب والحنان.رحمك الله بفسيح جناته. ورحم الله ابنك عيسى وزوجة اخوك جاسم».
«رحم الله المتوفين، وهنيئا لهم ضيافتهم لسيد الشهداء حينما تختصر الحياة برحلة يفوح عبير دربها وتنتهي الرحلة بقبلة حسينية وكنف دافئ ويد كريمة حانية، فإن العبور يكون أسهل من غفوة ساعة غسق وألذ من شربة ماء بارد بعد ظمأ، أولئك أناس أحبوا الحسين فأحبهم وجمع الله الأحبة بالحبيب في لحظة رحمة مباركة، اللهم شاف المصابين بشفائك واكتب لهم أجرا كريما اللهم اجمع ذوي المفقودين بالمفقودين في حضرة الحسين وجده وابيه وامه وولده يوم يرون أعمالهم، إنك غفور رحيم مجيب الدعوات».
هذه بعض الكلمات التي كتبت بدموع بعض أحباء الشهيد محمد عيسى البلوشي ورفاقه في درب الحسين في حادث طريق الناصرية نحو كربلاء المقدسة، من الشهداء السعداء: عيسى محمد البلوشي، ومحمد حسن ياسر جاسم الصالح، ومنى علي البلوشي، وفاطمة احمد عبد الحسين، مع جمع من المصابين شفاهم الله وعافاهم.
الاخ الفاضل الغالي المرحوم محمد عيسى البلوشي لم يكل ولم يمل في سبيل كل ما هو في خدمة المجتمع عامة والمؤمنين خاصة، كان نعم العضو في المجموعة المعطلة طلباتهم لبناء المساجد الجعفرية، والداعم والمساند بحضوره وآرائه القيمة وأفعاله الملموسة، ويؤسفنا ان يرتحل من هذه الدنيا ولم تحقق وزارة الاوقاف طلبه في بناء مسجد ليصلي فيه عباد الله، رغم طلبه المتقدم بسنوات طويلة على كثير من المتطوعين من المواطنين عامة المسجلين في الوزارة، فمضى الى ربه مظلوما، قد تمت مصادرة حقه الدستوري كمواطن كما هو الحال في كثير ممن تقدموا بطلباتهم للتطوع والتبرع لبناء مسجد للمواطنين الشيعة. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ونتقدم بالتعازي الحارة لعائلة الفقيد ولكل عوائل شهداء الحسين عليه السلام الجدد، ومنهم آل البلوش وآل الصالح الكرام وأنسبائهم والذين قضوا نحبهم في الحادث الاليم وهم في طريقهم للمشاركة في زيارة الأربعين مشيا الى كربلاء، تغمدهم الله برحمته الواسعة وألهمنا جميعا جميل الصبر وحسن العزاء. وإنا لله وإنا اليه راجعون.
«في كامل الزيارة: أبي وعلي بن الحسين معا، عن سعد، عن محمد بن أحمد بن محمد ابن حمدان القلانسي، عن محمد بن الحسين المحاربي، عن أحمد بن ميثم، عن محمد بن عاصم، عن عبدالله بن النجار قال: قال لي أبو عبدالله عليه السلام: تزورون الحسين وتركبون السفن؟ فقلت: نعم.
فقال: أما علمت أنه إذا انكفت بكم نوديتم: ألا طبتم وطابت لكم الجنة؟!».
[email protected]