عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)، ان قوما أتوا نبيا لهم فقالوا: «ادع لنا ربك يرفع عنا الموت، فدعا لهم، فرفع الله تبارك وتعالى عنهم الموت، وكثروا حتى ضاقت بهم المنازل، وكثر النسل، وكان الرجل يصبح، فيحتاج أن يطعم أباه وأمه وجده وجد جده، ويوضيهم (ينظفهم) ويتعاهدهم، فشغلوا عن طلب المعاش، فأتوه فقالوا: سل ربك أن يردنا إلى آجالنا التي كنا عليها. فسأل ربه فردهم إلى آجالهم».
هذه الرواية مصداقا للمقال الأخير للزميل الراحل الاستاذ سعد المعطش، رحمه الله تعالى، الذي قال فيه: «متطلبات البشر كثيرة.. ولو لبينا جميع المتطلبات.. لأصبحت الحياة لا تطاق» - «الأنباء» 2017/12/12 - ومن المؤكد ان المرحوم المعطش كان يحب الحياة ويكره الموت، كأي منا، لكن قضى أمر الله تعالى ان تستمر الحياة عبر موت الناس واحدا تلو الآخر، وإلا أصبحت الحياة لا تطاق!
المهم، للإنسان قبل الموت أن يفي بمسؤولياته، ويكون أمينا لواجباته نحو أمته ووطنه ومجتمعه، ونفسه مطمئنة بالإيمان حتى يلقى وجه ربه راضيا مرضيا.
رحمك الله يا أبا صالح جارنا في الصفحة التي تجمعنا معك كمنصة للرأي الحر.
وسيتعطش قراؤك الكثر ويفتقدون سعدهم في مقالاتك (رماح) بـ «الأنباء» حيث كنت انت تحلق بهم، مثلما كانت غترتك تحلق على رأسك بكومة عجيبة، فأنت حقا: سعد المعطش!
[email protected]