تشويه صورة الكويت وعلاقتها مع الجالية الفلبينية الصديقة أمر متعمد، فهل دول العالم تخلو من الجريمة تجاه أي إنسان ومنهم الإنسان الفلبيني؟!
لنراجع التقارير من داخل الفلبين ونرى حجم الجرائم تجاه مواطنيها وتجاه السياح:
ليني روبريدو، نائب الرئيس الفلبيني المنتمية للمعارضة، انهالت بالانتقادات مؤخرا على دوتيرتي، معربة عن تذمرها لـ «قتل آلاف الفلبينيين، وحذرت من تداعيات الامتعاض الدولي على بلادها إثر سياسات دوتيرتي وممارساته».
دوتيرتي من جهته، جدد التأكيد مؤخرا على دعمه للحرب ضد المخدرات والجريمة، مشيدا بجهود الشرطة التي قتلت 32 مجرما شمال مانيلا، وأضاف: «إذا ما استطعنا تصفية 32 مجرما يوميا، فإننا قد نتمكن من الحد من الجريمة التي تضعف هذا البلد»، وإنه يعتبر «قطع الحبل الشوكي أكثر إنسانية من الإعدام رميا بالرصاص».
المصدر: «رويترز»
فتاة عمرها 19 سنة تم سلخ جلدها بالكامل وفقء عينيها ومن خلال التقارير الأولية لمعاينة الجثة تبين انها تعرضت إلى سرقة أعضائها الداخلية من الكلية والكبد وغيرها من أجزاء أمعائها بمنطقة باتنغاس ووجدوها معلقة على شنكار مخصص لسلخ البقر، والتهمة كالعادة تنسب إلى مجهولين وبشاعة تقطيع اجزاء الجسد والتمثيل بالجثث أمر مألوف لدى الفلبيني.
يقول احد مشرفي السياحة في الفلبين: «صحيح أن معظم الإخوان ممن زاروا الفلبين لا يشاهدون تلك الجرائم لكونهم متواجدين بمناطق تقوم الحكومة على بذل كافة الجهود لحماية زائريها إلا أنها تفشل أحيانا في مكافحتها في حال وقوعها، وأنا محدثكم عايشت تجربة شخصية وقبل فترة قريبة وفي عز النهار وفي احد محلات الصرافين في منطقة مبيني دخل علينا ثلاثة أفراد حاملين مسدسات، والمحل كان مكتظا بالسياح الأجانب وطالبونا بالجلوس على الأرض بعد ان حصلوا على أموال محل الصرافة بإلقاء جميع ما نملك من جوالات ونقود في كيس احدهم، وطبعا من لم يستمع الى مطالبهم قد يتعرض للقتل وبدم بارد أو للطعن على اقل تقدير.
وحادثة أخرى لا استطيع ان أنساها فقد رأيت خليجيا أمام سوق الهاريسون في عز الظهر تعرض للطعن والدم ينزل منه وملقى على الأرض، والمواطنون الفلبينيون يمرون من جانبه ولا أحد يقدم له مساعدة».
وتداولت أخبار بأن جماعة لمكافحة الجريمة قالت إن جرائم الخطف في الفلبين ارتفعت العام الحالي في الوقت الذي عثرت فيه الشرطة على جثة أحدث ضحية وهي مديرة تنفيذية بمؤسسة تصدير الكوكاكولا.
وقالت الشرطة انه تم العثور على جثة بيتيسي التي تحمل الجنسيتين الصينية والفلبينية ملفوفة في ملاءة وكيس قمامة في ضاحية بمانيلا في وقت مبكر من الصباح بعد يوم من خطفها تحت تهديد السلاح في منطقة أخرى من العاصمة. وأضافت الشرطة انه لم يتضح كيف قتلت. والأقلية الصينية في الفلبين هدف شائع للعصابات وعادة ما تزيد جرائم الخطف قبل عيد الميلاد وقبل الانتخابات التي من المقرر أن تبدأ في مايو.
وقالت تريسيتا انجسي من حركة إعادة السلام والنظام إن جرائم الخطف ارتفعت في الشهور التسعة الأولى من العام بنسبة 30%.
وقالت انج سي لـ«رويترز»: حتى سبتمبر كانت هناك زيادة في جرائم الخطف وتقع جريمة خطف يوميا. لم نشهد مثل هذا الموقف من قبل. وقالت انه بنهاية اكتوبر افادت تقارير بوقوع 110 جرائم خطف فيها 165 رهينة وان نحو 60% من جرائم الخطف وقعت في مانيلا.
بقي ان نعلم ان سجن مدينة كويزون في العاصمة الفلبينية مانيلا يضم ثلاثة آلاف وثمانمائة سجين، في حين أنه يتسع لثمانمائة فقط. لذا ينام السجناء بالتناوب على السلالم، أو في ملعب لكرة السلة في الهواء الطلق، أو تحت الأسرّة.
ادخل موقع غوغل «الجريمة في الفلبين» وانظر مصادر وتواريخ الوقائع المذكورة في المقال.
[email protected]