تضمنت كلمة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله، معاني متعددة، ومنها عنصر الأمن والأمان الذي ننعم به في وطننا، بالنظر إلى العنف المتفجر في الإقليم، ونبّه سموه بحق إلى وجوب الشكر والحمد للباري عز وجل، مما يحملنا كشعب الوفاء بهذا التوجيه السامي.
ورغم وجاهة ترطيب اللسان بالذكر والشكر لله تعالى، والقيام بأعمال الصدقات والخيرات، إلا أنه يحتاج كذلك إلى تصديق الأعمال والمواقف الشكورة، على النحو التالي:
1- في الداخل، نتحمل مسؤولية نبذ ما يعكر الوحدة الوطنية، من تمييز من بعض القيادات الوظيفية للمرافق الدينية وغير الدينية، وكم كانت مؤلمة أن يستباح حرم جامعة الكويت مؤخرا لإعلانات فئوية مذمومة. ومن باب الشكر الاستعجال في قضاء احتياجات «البدون» الذين يعانون الحرمان وهم بين أظهرنا، كل ذلك على سبيل المثال.
2- في الخارج، لا شك أن السياسة الحكيمة تقوم على مخافة الله تعالى، في إغاثة الملهوف، ونصرة المظلوم، وردع الظالم، والدماء لها حرمة، وانتهاكها لها نتائج وخيمة على نعمة الاستقرار، وفي الآخرة عذاب شديد.
ولنتذكر معاني روح الحديث الشريف المشهور: انصر أخاك ظالما ومظلوما. والقرآن الكريم الذي نلهج في تلاوته ليلا ونهارا، يذكرنا بالأمم السابقة ولعل في سورة سبأ كفاية.
حفظ الله تعالى صاحب السمو أميرنا الغالي الذي يبذل الجهد الكبير في الذود عن الحقوق الفلسطينية ضد العدو الإسرائيلي، والدعوة بإلحاح الى وحدة الصف والدعوة إلى طاولة مفاوضات الحلول السياسية.
ويبقى الأمان أنشودة في فم الزمان.
[email protected]