الأصل أن غض النظر هو عمل أخلاقي وتعبدي تجاه المحرمات البصرية. ولكن عندنا غير!
عندنا هو قانون غير رسمي وغير معلن، لكنه متفق عليه بين أوساط بعض أصحاب القرارات والنواب، هكذا كما حدثني احد النواب السابقين، بل هو محسوس وملموس لدى المواطن، وهو يعني التمرير، وتجاوز أي قيود أو شروط قانونية تحول دون تحقيق المكسب لصاحب المصلحة!
هو من صور الفساد المستشري لدى الإدارة الحكومية والرقابة البرلمانية، والاستخدام السلبي والسيئ لما يعرف بالواسطة.
وهو الأساس والسبب الرئيسي لما يكتشف من مظاهر الفساد المزعجة والمتوالية على البلاد آخرها الحيازات الزراعية التي هي الآن تحت تحقيق هيئة مكافحة الفساد، لنصحو اليوم على كارثة الشهادات الأكاديمية المزورة، وقبلها الكثير مما طواه النسيان وغض النظر، وطبعا توقع المزيد من قضايا الفضائح، ودورنا فقط العويل والصراخ في أول الوهلة ثم غض النظر! مادام هذا القانون استمر ساري المفعول!
ملاحظة: كلامك هذا، أين نجده لما كنت وزيرا!؟
سؤال يتردد ومستحق مع كل انتقاد لي للحكومة، وجوابي اقرأوا مذكراتي في كتاب «كنت وزيرا»!
[email protected]